منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تناشد توفير دعم عاجل للأزمة الغذائية في شمال مالي

media:entermedia_image:d7bf1fa0-8636-4193-9dca-04fda02061c0

الأمم المتحدة تناشد توفير دعم عاجل للأزمة الغذائية في شمال مالي

وجهت الأمم المتحدة وشركاؤها نداء لتوفير الدعم الفوري لشمال مالي، حيث ليس لدى ثلاث من أصل أربع أسر ما يكفيها من الطعام وتعتمد على المساعدات الغذائية.

وأشارت تقديرات تقييم الأمن الغذائي في حالات الطوارئ، الذي تم إجراؤه مشاركة بين حكومة مالي ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، وخمسة عشر من الشركاء الآخرين إلى أن هناك نحو 1.3 مليون شخص من المستضعفين في المنطقة لم تتح لهم الفرصة للتعافي من الحرب الأخيرة وأزمة الغذاء في العام الماضي.وقالت الوكالتان في بيان صحفي مشترك "فيما يبدأ النازحون داخليا واللاجئون في العودة إلى مواطنهم الأصلية، سوف يتزايد الضغط على الموارد المحدودة كما أنه من المرجح أن يزيد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة." وأشار البيان إلى أن نضوب الثروة الحيوانية في الأشهر القليلة الماضية كان له تأثير خطير على الأمن الغذائي وسبل كسب العيش للسكان في المناطق الزراعية الرعوية.وأضاف " لقد تركت الآثار المجتمعة للأزمة الغذائية والوضع الأمني مجالا ضيقا للانتعاش. فعلى الرغم من تعافى الاقتصاد المحلي ببطء في الشمال وتعزيز وجود وكالات الأمن الغذائي، يتعذر على الكثير من المزارعين شراء البذور والأسمدة ويحتاجون إلى المساعدات الغذائية."ويتطلب البرنامج 67 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية إلى السكان الأكثر ضعفا والاستجابة للاحتياجات التغذوية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.وفي الوقت نفسه، تحتاج منظمة الأغذية والزراعة 12 مليون دولار لحماية واستعادة سبل كسب العيش للأسر الأكثر ضعفا. وستشمل المساعدة المقدمة حتى نهاية العام في المقام الأول توفير المدخلات الزراعية والمدخلات البيطرية للمواشي ومعدات الصيد لأربعمائة وعشرين ألف شخص من المستضعفين، وتمكينهم من إنتاج الغذاء بحلول كانون أول/ ديسمبر 2013.وقال البيان إن هذه الجهود المشتركة سوف تساعدهم والحكومة على إنقاذ الأرواح وسبل العيش من خلال توفير المساعدات الغذائية ووسائل الإنتاج الزراعي للأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المناطق الشمالية من تمبكتو، وغاو، وكيدال وموبتي.ويشار إلى أن هذه المناطق هي الأكثر تضررا من جراء القتال الذي اندلع في العام الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق، حيث سيطر الإسلاميون المتطرفون على الجزء الشمالي من البلاد. واقتلعت الأزمة مئات الآلاف من المدنيين وأدت إلى أزمة إنسانية خطيرة.