منظور عالمي قصص إنسانية

أربع دول أفريقية توافق على تحسين استخدام الموارد المائية الرئيسية في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة

media:entermedia_image:308afde8-28d2-46d1-a4ec-21910bf549c3

أربع دول أفريقية توافق على تحسين استخدام الموارد المائية الرئيسية في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة

وافقت أربع دول أفريقية اليوم على تنفيذ خطة تدعمها الأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق الاستخدام الأمثل لنظام طبقة المياه الجوفية الرئيسي وتحسين إدارة الموارد المائية.

ويلزم برنامج العمل الاستراتيجي، الذي تم التوقيع عليه في فيينا في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشاد ومصر وليبيا والسودان بالعمل على ضمان الاستخدام المنصف لنظام خزان الحجر الرملي النوبي الجوفي، المورد المائي الضخم الذي تملكه الدول الأربع.

وتلزم أيضا الدول بالعمل على تعزيز آلية التنسيق الإقليمية القائمة سابقا والبناء عليها، من خلال إنشاء سلطة مشتركة جديدة لنظام المياه الجوفية النوبي، وفقا لبيان صحفي صادر عن وكالة الطاقة الذرية.

وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو "أود أن أهنئ جميع المشاركين على هذا الإنجاز الكبير، المياه هي المورد الرئيسي، والإدارة والاستخدام الفعال للموارد المائية هو أمر ضروري بالنسبة للمستقبل."

ويضع البرنامج الأسس لتحسين التعاون بين الدول الأربع لتعزيز قدرتها على رصد وإدارة طبقة المياه الجوفية على نحو فعال.

وقالت الوكالة إنه، مع تزايد السكان وتناقص توافر المياه من مصادر أخرى في المنطقة، تتعرض طبقة المياه الجوفية لضغوط متزايدة. وأشارت وكالة الطاقة الذرية إلى أن "استخراج المياه دون فهم واضح للآثارعبر الحدود وغيرها يهدد نوعية المياه ويضر بالتنوع البيولوجي ويسرع وتيرة تدهور الأراضي."

ويشار إلى أن البرنامج مشروع مشترك للتعاون التقني لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم و الثقافة (اليونسكو ) والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن جانبها قالت السيدة هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن يهنئ حكومات مصر وليبيا و تشاد والسودان على تحقيق هذا الإنجاز المهم سعيا لتحقيق التعاون في إدارة مياهها الجوفية المشتركة والذي سوف يساعد على ضمان الحفاظ على سبل العيش والنظم الإيكولوجية المعتمدة على المياه الجوفية."

ويشار إلى أن طبقة المياه الجوفية النوبية هي أكبر طبقة مياه جوفية "أحفورية" في العالم، وهذا يعني أن المياه قديمة وغير قابلة للتجديد.