لأمم المتحدة تحذر من الآثار السلبية لانسحاب فنزويلا من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان
وكانت فنزويلا قد أعلنت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، انسحابها من الاتفاقية على الرغم من النداءات المتكررة من الأمم المتحدة لإعادة النظر في هذا القرار.وقال الناطق باسم مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل للصحفيين "للأسف يصبح هذا الانسحاب نافذا اليوم. نحن قلقون من أن يكون لهذا القرار تأثير سلبي للغاية على حقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها". واعتمدت العديد من البلدان الأمريكية في العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه في عام 1969، الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان، والتي تعرف أيضا باسم ميثاق سان خوسيه، وهي الاتفاقية التي دخلت حيز النفاذ في عام 1978. وتحدد الاتفاقية حقوق الإنسان التي وافقت الدول المصدقة على احترامها وضمانها، وأنشأت جهازين لتعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان، وتحمل مسؤولية الإشراف على الامتثال للاتفاقية، هما لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، ومحكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان. وقال السيد كولفيل "نود أن نشجع الحكومة الفنزويلية، وجميع الدول الأخرى في الأمريكتين، على مواصلة التعاون مع آليات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، وأن نحثهم على عدم اتخاذ أي تدابير من شأنها أن تضعف حماية حقوق الإنسان. والانسحاب من نظام إقليمي هو أحد هذه التدابير".وأضاف أن الهيئات الإقليمية لحقوق الإنسان، مثل المحكمة ولجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان تلعب دورا حاسما في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المنطقة، وفي تعزيز معايير حقوق الإنسان العالمية والمعاهدات الدولية.