منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: وكالة الأمم المتحدة للأغذية توسع نطاق عملياتها على الرغم من الوضع الأمني المتدهور

media:entermedia_image:a63c7d76-6040-40f2-871c-8ccd1efc1e49

جمهورية أفريقيا الوسطى: وكالة الأمم المتحدة للأغذية توسع نطاق عملياتها على الرغم من الوضع الأمني المتدهور

تعمل وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة على مساعدة الآف النازحين بسبب تزايد أعمال العنف التي ترتكبها الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية اليزابيث بيرز للصحفيين في جنيف "لقد تدهور الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الأسابيع الماضية ولكنه لم يؤثر بشكل مباشر حتى الآن على عمليات برنامج الأغذية العالمي، على الرغم من أنه كان مصدر قلق". وأضافت أن "الحوادث الأمنية لا تزال تقع في بانغي ومختلف أنحاء البلاد، ولا تزال الجريمة تشكل تهديدا كبيرا، بما في ذلك حوادث النهب والهجمات والسطو على المنازل والمكاتب من قبل مجموعات مسلحة".وعلى الرغم من المخاوف الأمنية، يسعى برنامج الاغذية العالمي إلى توسيع نطاق العمليات وزيادة عدد المكاتب الفرعية التابعة له لمساعدة أكثر من 81 ألف شخص في الأسابيع المقبلة. وأفادت السيدة بيرز "خلال الأسبوع الأول من آب/أغسطس، قدم برنامج الأغذية العالمي 255 طنا متريا من المساعدات الغذائية إلى 8،105 مستفيد في محور دامارا-سيبوت، وبامباري، وباتاليمو".وأوضح البرنامج أنه بحاجة إلى ما يقدر بنحو 3،830 طن متري لمساعدة 118،500 مستفيد إضافي.وقالت المتحدثة إن شحنات الغذاء قد تتأثر بسبب اغلاق الحدود بين الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى بعد أن هاجم تحالف المتمردين سيلكا، بلدة حدودية وقتلوا ضابط حدود كاميروني.ومن جانبها أفادت وكالة الأمم المتحدة للاجئين إن موجة من الحملات الأمنية استهدفت القتال الذي تسبب في نزوح السكان الى المطار في بانغي.وفي غضون ذلك، قال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية السامية للاجئين إن السكان بدأوا مغادرة المطار والعودة إلى أحيائهم، إلا أن تشكيل جماعات الأمن الأهلية يبعث على القلق".وحذرت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري آموس في إحاطتها إلى مجلس الأمن في وقت سابق من هذا الشهر قائلة "لم تفشل جمهورية أفريقيا الوسطى بعد ولكن هناك احتمال أن تصبح دولة فاشلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة".وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال استئناف العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.ويشار إلى أن القتال الذي دار مؤخرا قضى على أبسط الخدمات الأساسية في البلاد وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا، فضلا عن تأثير تداعيات الصراع مباشرة على سكان البلاد بأكملها والبالغين حوالي 4.6 مليون نسمة، من بينهم أكثر من 2.3 مليون طفل، بسبب انهيار الخدمات والقانون والنظام.