منظور عالمي قصص إنسانية

فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية يغادر سوريا صباح السبت

media:entermedia_image:816577a2-6f96-48c0-a41c-1972d7edb5a1

فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية يغادر سوريا صباح السبت

قررالأمين العام بان كي مون قطع زيارته الرسمية الى النمسا والعودة إلى نيويورك استعدادا للاستماع إلى إحاطة من فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية الذي من المقرر أن يختتم عمله في سوريا نهاية هذا الاسبوع.

وقال السيد بان للصحفيين في مدينة فيينا، "خبراؤنا على الأرض يستكملون التحقيقات". مضيفا أن فريق التحقيق سيواصل أنشطته حتى يوم غد، ويغادر سوريا صباح السبت ليقدم تقريره فورا للأمين العام. وقد واصل الفريق القيام بعمله دون وقوع حوادث بعد إرجاء التحقيق يوم الثلاثاء عندما أطلقت نيران القناصة على قافلة المفتشين بينما كانت في طريقها إلى ضاحية الغوطة في دمشق، للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في 21 آب/أغسطس.وفي وقت سابق اليوم، قال السيد بان كي مون إنه تحدث هاتفيا مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما حول كيف يمكن للأمم المتحدة، والولايات المتحدة والعالم العمل معا، و "كيف يمكننا الإسراع في عملية التحقيق".وأبدى السيد بان رغبته خلال محادثته مع أوباما، في أن يسمح لفريق التحقيق بمواصلة عمله وفق الولاية الممنوحة له من الدول الأعضاء في التحقيق في مزاعم استخدام المعارضة الأسلحة الكيماوية في خان العسل ومزاعم أخرى تتهم الحكومة باستخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى. وقال السيد بان كي مون "قلت له إننا سوف نتقاسم بالتأكيد المعلومات وتحليل العينات والأدلة مع أعضاء مجلس الأمن وأعضاء الأمم المتحدة بشكل عام".كما ناقش الأمين العام اليوم أيضا، التحقيق والوضع العام في سوريا مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر والمستشار فيرنر فايمان.وقال للصحفيين عقب الاجتماعات "نحن مع الرأي القائل بأن الوضع يجب ان يحل بطريقة سلمية من خلال الحوار". وقد حث السيد بان كي مون وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، بما في ذلك الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي، مرارا على العمل والسعي إلى تحقيق جميع الخيارات الدبلوماسية لجلب الأطراف السورية إلى طاولة المفاوضات، وشدد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة.وقال السيد بان في لقاء صحفي مشترك الليلة الماضية مع وزير الشؤون الخارجية فرانس تيمرمانز في هولندا إن مسؤوليته وولايته تتلخص في "إجراء تحقيق شامل وكامل" حول ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وإن أي رد سيكون من خلال مجلس الأمن. وردا على تكهنات بأن الغرب يخطط للقيام بعمل عسكري، قال السيد بان إنه لن يتكهن بشيء لا يعلمه، مضيفا "إذا كان هناك حاجة للقيام بأية إجراءات عسكرية أو من جانب واحد، بصفتي الأمين العام أود أن أؤكد أن "الميثاق" هو الذي يوفر إطارا للعمل لضمان السلام والأمن الدوليين".وأكد السيد بان كي مون أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص، لأي سبب من الأسباب، وتحت أي ظرف من الظروف، يرقى إلى حد الجرائم ضد الإنسانية ويخضع للمسائلة.