منظور عالمي قصص إنسانية

شرق الكونغو الديمقراطية: مقتل جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

media:entermedia_image:252f7638-da81-4f26-aead-8724838b247f

شرق الكونغو الديمقراطية: مقتل جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

بدعم من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونسوكو)، شنت القوات المسلحة الكونغولية هجوما ضد مواقع على مرتفعات كيباتي، في غوما في شمال كيفو.

ووفقا لمتحدث باسم الأمم المتحدة، استخدمت حركة إم 23 المتمردة هذه المواقع لقصف مناطق مأهولة بالسكان. وأشار إلى أن الهدف من عملية مونسوكو المدعومة هو إزالة التهديد ضد غوما.

وقد استخدمت البعثة مدافع الهاون ونيران المدفعية وطائرات الهليكوبتر بمشاركة مروحيات هجومية ودبابات قتالية والقوات البرية للقوات المسلحة الكونغولية. ووفقا للمتحدث الرسمي، لا يزال القتال دائرا، وأضاف أن أحد أفراد الأمم المتحدة لحفظ السلام قد قتل وأصيب سبعة اخرون.

وقال مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة مونوسكو في بيان له، "أشعر بالغضب لمقتل أحد أفراد حفظ السلام للأمم المتحدة من تنزانيا، مضيفا "لقد ضحى بحياته لحماية المدنيين في غوما".

وكن السيد كوبلر قد التقى في وقت سابق من هذا الأسبوع مع السلطات الإدارية والأمنية في غوما، ومع موظفي الأمم المتحدة العسكريين والمدنيين، لتقييم الوضع على أرض الواقع. وأكد خلال لقاءاته عزم بعثة الأمم المتحدة على حل قضية الجماعات المسلحة، والمساعدة في استعادة سلطة الدولة والوفاء بولاية البعثة.

ويشار إلى أنه خلال العام الماضي،اشتبكت المجموعة المتمردة إم 23 وغيرها من الجماعات المسلحة، مرارا مع القوى الوطنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. واحتل المتمردوين غوما في تشرين ثاني/نوفمبر 2012 لفترة قصيرة. وتجدد القتال في الاسابيع الاخيرة، وفي هذه المرة اشتركت فيه مجموعة من المتمردين المتمركزين في أوغندا. وأسفر القتال عن تشريد أكثر من 100 ألف شخص، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في المنطقة، والتي تضم 2.6 مليون شخص من النازحين داخليا و 6.4 مليون شخص في حاجة للغذاء والمساعدات الطارئة.

ومنذ آذار/مارس، تزايدت حدة التوتر في المنطقة، مما حدا بمجلس الأمن لأن يأذن بنشر لواء تدخل ضمن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونسوكو)، لتنفيذ العمليات الهجومية، مع الجيش الوطني الكونغولي أو منفردا، ضد الجماعات المسلحة التي تهدد عملية السلام في شرق جمهورية الكونغو لتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين.