منظور عالمي قصص إنسانية

الآلاف يتوافدون على مطار جمهورية أفريقيا الوسطى هربا من العنف.

media:entermedia_image:cd09e760-99c1-43aa-bdfd-5bdb1a244e86

الآلاف يتوافدون على مطار جمهورية أفريقيا الوسطى هربا من العنف.

أدت موجة جديدة من انعدام الأمن والقتال في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي، إلى تشريد ستة آلاف شخص على الأقل، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين.

وأفادت المفوضية أن الهجمات ضد المدنيين من قبل الجماعات المسلحة في منطقتي بوي-رابي وبوينغ قد ازدادت. ووجهت نداء الى الحكومة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين من الأذى والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم.

وتقول المفوضية أن غالبية النازحين لجأوا إلى مطار بانغي الدولي، مما أدى إلى عرقلة حركة الطائرات على المَدرج.

وقد التمست مجموعة من حوالي 500 شخص المأوى في مستشفى محلي حيث تشكل الظروف الصحية المتردية والاكتظاظ مصدر قلق كبير.

وقال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين "خلال الأيام العشرة الماضية دفعت الاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتعذيب والابتزاز والسرقات المسلحة، المواطنين في منطقتي بوي-رابي وبوينغ في بانغي إلى مغادرة منازلهم. إن الوضع الأمني سيء بالفعل ويتدهور يوما بعد آخر بالنسبة للمدنيين، وقد رأينا الفوضى في كل مكان خلال الأشهر القليلة الماضية".

وأضاف "يكافح المواطنون فعلا من أجل تأمين مناطقهم والحفاظ على سلامتهم وهذا الحادث الأخير يضيف إلى الشعور بانعدام الأمن، وهذا هو السبب الذي يدفع المواطنين إلى الفرار إلى مناطق أكثر أمنا داخل العاصمة".

وكانت أعمال العنف قد اندلعت في كانون أول/ديسمبر الماضي في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي شهدت عقودا من عدم الاستقرار والقتال، عندما شن تحالف المتمردين سيلكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون ثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهر آذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار. وتدار البلاد في الوقت الراهن من قبل المجلس الوطني الانتقالي برئاسة ميشال دجوتوديا، وحكومة انتقالية شكلت في حزيران/يونيو.