منظور عالمي قصص إنسانية

بان يبرز أهمية المسؤولية المشتركة لحماية الحقوق والحريات

media:entermedia_image:ed77baf8-96e0-4fdc-a53c-1553c2dfb48d

بان يبرز أهمية المسؤولية المشتركة لحماية الحقوق والحريات

أبرز الأمين العام بان كي مون في محاضرة ألقاها اليوم في جامعة لايدن التاريخية في هولندا ترابط التنمية والسلام والأمن، وحقوق الإنسان ودورها في تعزيز أبعاد الحرية. وحث قادة العالم على عدم استبعاد أي شخص.

وقال السيد بان في محاضرته حول الحرية 2013 في جامعة لايدن "لا يمكن أن يحل سلام بدون تنمية، ولا تنمية بدون سلام، ولا يمكن أن يتحققا بدون الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وسيادة القانون".

وتزامنت كلمته في وقت سابق اليوم مع الذكرى المائة لتأسيس قصر السلام في لاهاي والذكرى الخمسين لالقاء مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير "لدي حلم" في واشنطن.

وذكر السيد بان كي مون أن خطاب السيد كينج ينطوي على مستقبل مشترك مع مسؤولية مشتركة، مشيرا إلى قوله "حريتهم مرتبطة ارتباطا وثيقا بحريتنا".

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أهمية التحررمن العوز، لاسيما وأن الأمم المتحدة تعمل جاهدة ضمن "ال 1000 يوم عمل" لدفع التقدم نحو تحقيق الأهداف الثمانية لمكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية.

وسلط الضوء أيضا على أهمية وضع جدول أعمال عالمي "طموح، وملهم وشامل" يتركز حول القضاء على الفقر، والتنمية المستدامة لمتابعة الأهداف الإنمائية للألفية عند انتهاء المهلة المحددة لتحقيق هذه الأهداف في نهاية عام 2015، ولا سيما بالنظر إلى سياسات التقشف التي يشهدها العالم. وحث السيد بان الحكومات على "بذل ما في وسعها بالإمكانيات المتاحة لها" لتعكس أولويات المواطنين وليس الاحتياجات العسكرية.

وسوف يتم بحث الأهداف الإنمائية للألفية وجدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 في جلسات الجمعية العامة رفيعة المستوى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل.

وقد أشارالسيد بان إلى أن التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة مسلطا الضوء على تنشيط الأمم المتحدة استخدام الدبلوماسية الوقائية والوساطة، وحفظ السلام وبناء السلام بعد انتهاء الصراع، لبناء مجتمعات "على أسس من الأمل بدلا من أن يغذيها الخوف".

ومستشهدا بسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم بدءا من الرقابة الإعلامية إلى تزايد التشريعات الوطنية التي تحد من نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني، دعا السيد بان إلى حماية حقوق الإنسان.

وأوضح أنه "قد تبرر المخاوف بشأن الأمن القومي والنشاط الإجرامي اللجوء للمراقبة الاستثنائية وفي أضيق نطاق" ثم أضاف "لكن المراقبة دون وجود ضمانات لحماية الحق في الخصوصية تعيق الحريات الأساسية".

وشدد على أن النصيحة الوحيدة للقادة حول العالم تتلخص في "الاستماع، "الاستماع إلى هموم ومطالب وآمال شعبكم. إذا لم تستمعوا لشعوبكم، سوف تسمعوا منهم، في الشوارع، وفي الساحات، وللأسف الشديد في ساحة المعركة".

وناشد السيد بان القادة بالعمل على تعزيز الحوار والمصالحة ودعم التحولات السياسية الشاملة كوسيلة لبناء مجتمعات ديمقراطية تنعم بالحرية والاستقرار والاتحاد.

وأضاف أن الدولة تحمل مسؤولية التأكد من عدم استبعاد أي شخص، بغض النظر عن العرق، أو نوع الجنس أو الجغرافيا، أو العجز، أو غير ذلك من الأسباب، وحرمانه من حقوقه الإنسانيه العالمية أو الفرص الاقتصادية الأساسية.