منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة بالأمم المتحدة: hحترام حقوق الإنسان هو مفتاح الإستقرار في الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:7505e25c-400f-434e-926d-5acc7863f74f

مسؤولة بالأمم المتحدة: hحترام حقوق الإنسان هو مفتاح الإستقرار في الكونغو الديمقراطية

أكدت مسؤولة في الأمم المتحدة اليوم أن تعزيز احترام حقوق الإنسان ومكافحة الإفلات من العقاب أمران أساسيان لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشددة على ضرورة حماية حقوق الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد.

واختتمت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، فلافيا بانسيري، زيارة دامت سبعة أيام للبلاد، وسط تصاعد حدة القتال مؤخرا في المقاطعات الشرقية، مما أسفر عن مقتل مدنيين ودفع آلافا آخرين إلى الفرار.وقالت السيدة بانسيري "لقد تأثرت بشكل خاص من وضع السكان في شمال كيفو وإيتوري، لقد حدثني البعض عن ضعفهم، والحالة الاجتماعية والاقتصادية الهشة والقيود الأمنية بسبب أنشطة الجماعات المسلحة. وشاهدت بنفسي الآثار المدمرة على مؤسسات الدولة وزعزعة العادات والتقاليد". واستنكرت السيدة بانسيري، التي كانت في غوما في 22 و 23 آب/أغسطس عندما تجدد القتال في جميع أنحاء المدينة، حجم الخسائر في الأرواح البشرية وشددت على أن القصف العشوائي للمدنيين يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.وأعربت عن انزعاجها لحجم العنف الجنسي الذي يرتكب بشكل رئيسي من قبل الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى قوات الدفاع والأمن، والمدنيين، وأكدت أن "هذا النوع من العنف يتطلب معركة لا هوادة فيها ضد الإفلات من العقاب".وخلال جولتها، زارت السيدة بانسيري أيضا كيتشانغا، في إقليم ماسيسي، في شمال كيفو، حيث شهدت الأثر الكارثي للجماعات المسلحة على حياة المجتمعات المحلية. ومن بين أنشطة هذه الجماعات عمليات الاغتصاب الجماعي والإعدام التعسفي والحرمان الناجم عن الاستيلاء على الأراضي والمعادن وغيرها من الموارد الطبيعية.وقالت السيدة بانسيري، "إن ظروف أماكن الاحتجاز المأساوية هي أيضا مثار قلق كبير. خلال زيارتي إلى بونيا، شاهدت الوضع المزري لألف معتقل في مكان من المفترض أن يستوعب نحو 220 سجين". وحثت السلطات على مضاعفة جهودها للحد من أعداد الأشخاص المحتجزين في الحبس الاحتياطي لفترات طويلة.وأضافت "لقد شعرت بالتفاؤل حيال الخطوات الأولى التي اتخذتها وزارة العدل وحقوق الإنسان لتحسين ظروف السجون وأود أن أؤكد على دعم مكتبنا الكامل لتطوير الإصلاح الشامل لنظام السجون".ورحبت السيدة بانسيري أيضا بالمبادرات التشريعية فيما يتعلق بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك قانون إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.وفي سياق تأكيدها على أهمية المساعدة التي يقدمها المجتمع الدولي، اعترفت السيدة بانسيري بمشاركة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد (مونسوكو) وفريق الأمم المتحدة القطري. وأكدت استمرار دعم المفوضية السامية لحقوق الإنسان لتحقيق الاستقرار المستدام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.