منظور عالمي قصص إنسانية

مع اقتراب سوريا من حافة "الهاوية" وكالات الأمم المتحدة تحث الدول المجاورة على إبقاء حدودها مفتوحة

media:entermedia_image:02b5567c-840a-4137-9e5f-aff3c27b6cd5

مع اقتراب سوريا من حافة "الهاوية" وكالات الأمم المتحدة تحث الدول المجاورة على إبقاء حدودها مفتوحة

أعرب اثنين من رؤساء وكالات الأمم المتحدة للإغاثة عن تقديرهما للبلدان المجاورة لسوريا التي تستضيف حاليا نحو مليوني لاجئ سوري، وناشدا البلدان إبقاء حدودها مفتوحة وسط نزوح متزايد من السوريين الفارين من النزاع الذي طال أمده.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس " قد تكون سوريا على حافة الهاوية. وقد أدت هذا الحرب إلى كارثة إنسانية لا مثيل لهل في التاريخ الحديث. وعندما تجتاح الحرب أمة، ليس هناك شيء أكثر أهمية لشعبها من فتح الحدود".

وبزورالسيد غوتيريس حاليا بغداد، العراق، التي تستضيف 200 ألف من السوريين، مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية إرثرين كزن.

ومن جانبها قالت السيدة كزن "الآن حان الوقت للمجتمع العالمي للعمل معا لضمان توقف العنف وبدء المعافاة"، وأضافت "إن الأطفال السوريين يعتمدون علينا ليس فقط لتلبية احتياجاتهم اليوم، ولكن لتوفير الأمل في غد أفضل".

وأعرب السيد غوتيريس والسيدة كزن عن تقديرهما للعراق لاستقبال السوريين الفارين والعمل مع منظمات الأمم المتحدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية على الرغم من التحديات الأمنية في المنطقة، وما يقدر ب 1.1 مليون نازح عراقي.

وخلال زيارتهما، التقى السيد غوتيريس والسيدة كزن كبار المسؤولين العراقيين، الذين أعربوا عن قلقهم إزاء تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من اللاجئين فضلا عن المشاكل الأمنية، والمخاوف من انتشار النزاع.

وأشار المسؤولان إلى أن وجود الآلاف من اللاجئين يخلق ضغطا هائلا على المجتمعات، وتعهدا بحشد الجهات الفاعلة في التنمية لمساعدة المجتمعات المحلية المضيفة بما يسمح بتعزيز بنيتها التحتية وتخفيف أعبائها.

ودعا الجهات المانحة إلى زيادة الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين في العراق وسط تزايد الاحتياجات. فقد عبر في الأسبوعين الماضي 46،000 سوري الحدود إلى إقليم كردستان في العراق. كما أعربا عن شكرهما لحكومة العراق لإعلانها عن التبرع بعشرة ملايين دولار للمفوضية لمساعدة اللاجئين في البلاد.

وأشارت السيدة كزن إلى أنه يتم توفير المساعدات الغذائية في العراق للاجئين في المقام الأول من خلال قسيمة المواد الغذائية التي تسمح اللاجئين بشراء البقالة من المحلات التجارية المحلية وتساعد على تحفيز الاقتصاد في البلد المضيف.

وأوضحت السيدة كزن أن "قسيمة البرنامج تعطي اللاجئين القدرة على الحصول على الغذاء المتاح، وتدعم الاقتصاد المحلي فضلا عن إضفاء شعور بمزيد من ترحيب المجتمع المحلي باللاجئين".

كما أشارت إلى أن المواد الغذائية متوفرة بسهولة في إقليم كردستان ولكن يعتمد اللاجئون كلية على المساعدة الإنسانية للحصول عليها.