مبعوث الأمم المتحدة: الجهود الجماعية ضرورية لتحقيق تقدم في الصومال في هذه الأوقات الحرجة

أكد مبعوث الأمم المتحدة في الصومال اليوم أن هناك حاجة إلى بذل جهود جماعية ومنسقة من الحكومة فضلا عن المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق التقدم في البلاد الواقعة في شرق افريقيا.

وقال الممثل الخاص للأمين العام في الصومال نيكولاس كاي في الاجتماع 392 للاتحاد الأفريقي للسلام والأمن، في أديس أبابا، إثيوبيا "تم إحراز تقدم في الصومال، ولكن قد تنعكس الأهداف ما لم نحافظ على هذا التقدم ونعمل على زيادة جهودنا الجماعية"، مؤكدا "الفشل في القيام بذلك سيكون له عواقب خطيرة في الصومال وخارجها. دعونا لا نشعل هذا الخطر".

وقد تمزق الصومال بسبب القتال بين الفصائل منذ عام 1991، إلا أنه ظهرت بوادر استقرار مؤخرا. وفي عام 2011، انسحبت حركة الشباب المتمردة الإسلامية من مقديشو وظهرت مؤسسات الحكومة الجديدة العام الماضي، بانتهاء المرحلة الانتقالية نحو إقامة حكومة دائمة منتخبة ديمقراطيا.

وأبرز السيد كاي بعض الإنجازات التي حققتها الحكومة الاتحادية في الصومال منذ تشكيلها قبل ما يقرب من عام، بما في ذلك إطلاق البرلمان عملية المراجعة الدستورية التي من شأنها إشراك المجتمع المدني، وقانون بإنشاء لجنة لمراجعة الدستور.

وذكر السيد كاي "بشكل جماعي، حققنا الكثير وأعتقد حقا أننا على شفا تحقيق أشياء عظيمة من حيث مساعدة الصومال في مهمته المتمثلة في بناء السلام وبناء الدولة، يجب علينا ألا نفقد التركيز، وعلينا أن نضاعف جهودنا في هذه اللحظة الحرجة".

ومع ذلك، حذر أنه لا تزال هناك تحديات خطيرة، بما في ذلك الإرهاب والقرصنة والوضع الأمني الذي لا يزال متقلبا في الجزء الجنوبي من البلاد.

وفي حزيران/يونيو، قامت حركة الشباب بالهجوم على مجمع للأمم المتحدة أسفر عن مقتل موظفين وكذلك مدنيين صوماليين. وأعقب هذا الحادث هجوم مماثل على منشأة بالقرب من السفارة التركية في مقديشو، مما أودى بحياة أتراك وصوماليين.

وأكد السيد كاي، الذي يرأس أيضا بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال، أونسوم، التزام الأمم المتحدة بدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أميسوم من خلال مكتب الأمم المتحدة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.

وقال السيد كاي "تتطلع الأمم المتحدة للعمل قدما بشكل مشترك مع الاتحاد الأفريقي وبالتشاور الوثيق مع الحكومة الاتحادية، في استعراض نشر بعثة الاتحاد الأفريقي"، واضاف "آمل أيضا في أن يعزز هذا التأكيد أهمية تحقيق تقدم سريع وكبير لتعزيز قدرة قوات الأمن الوطنية في الصومال".

وأكد السيد كاي أيضا أن البعثة ستواصل دعم الحكومة الاتحادية في دفع العمليات السياسية، وأضاف أن البعثة بدأت أيضا العمل على تعزيز قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية، والعدالة وسيادة القانون.