منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة تفرض منطقة أمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتمهل المتمردين 48 ساعة

media:entermedia_image:6101066e-dd37-4746-abce-3372d084e6d2

بعثة الأمم المتحدة تفرض منطقة أمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتمهل المتمردين 48 ساعة

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مونسوكو، أنها وللمرة الأولى، ستستخدم لواء التدخل لفرض منطقة أمنية حول مدينة غوما في الجزء الشرقي من البلاد، وإمهال المتمردين 48 ساعة لتسليم السلاح.

فقد أمهلت البعثة، في بيان لها، الأشخاص من غير الأعضاء في قوات الأمن الوطني المتواجدين في منطقة إقليم شمال كيفو التي تضم غوما وساكي 48 ساعة لتسليم أسلحتهم إلى قاعدة مونسوكو والانضمام إلى عملية نزع السلاح والتسريح والإعادة إلى الوطن وإعادة الإدماج وإعادة التوطين.

وأضاف البيان "بعد الساعة الرابعة مساء من يوم الخميس، الأول من آب/أغسطس، سنتعامل مع هؤلاء الأشخاص بصفتهم تهديدا وشيكا بالعنف البدني للمدنيين، وسوف تتخذ مونسوكو جميع التدابير اللازمة لنزع سلاحهم، بما في ذلك استخدام القوة وفقا لولايتها وقواعد الاشتباك".

ويعيش أكثر من مليون مدني في منطقة صغيرة نسبيا من غوما وساكي، وعلى طول الطريق الذي يربط بينهما حيث تقع مخيمات موغونغا، المسكن المؤقت لما يقرب من 70 ألف شخص نزحوا بسبب النزاع.

ووفقا لمونسوكو، منذ منتصف أيار/مايو، شهدت المنطقة هجمات متكررة لجماعة إم23 ضد القوات الوطنية المسلحة والمعروفة باسم فاردك في محاولة للتقدم إلى غوما وساكي. "وفي هذه الهجمات، التي كان آخرها في 14 تموز/يونيو، استخدمت إم 23 إطلاق النار العشوائي وغير المباشر، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، كما استهدفت الجماعة منشآت الأمم المتحدة".

وذكر البيان "سوف تدفع المنطقة الأمنية تهديدات النيران غير المباشرة خارج نطاق منطقة غوما، وقد يتم توسيع نطاقها وتكرارها في أماكن أخرى، إذا دعت الحاجة إلى ذلك".

ويأتي الموعد النهائي الذي تم تحديده بعد وصول قائد القوة الجنرال كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز، الذي أعلن أن البعثة سوف تدعم القوات المسلحة الكونغولية لإنشاء منطقة أمنية حول مدينة غوما وضواحيها الشمالية.

وقال قائد القوة "أنا أهنئ القوات المسلحة على جهودها خلال الأسابيع الماضية، ومع ذلك، لا تزال غوما وساكي مناطق ضعيفة جدا، ونحن بحاجة للتأكد من أن العناصر السلبية لا تشكل خطرا على المدنيين في هذه المنطقة".

ومن جهته قال مصطفى سوماري، القائم بأعمال رئيس البعثة في بيان له "نحن نواصل دعوة جميع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي للصراع الحالي على النحو المتوخى في إطار السلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة وسوف نفعل كل ما في وسعنا لحماية المدنيين من التهديد الذي تشكله أي من الجماعات المسلحة".