منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يمدد بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في كوت ديفوار، وقبرص، ودارفور

media:entermedia_image:3fc8812e-a553-4365-ab1c-d1526c55b973

مجلس الأمن يمدد بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في كوت ديفوار، وقبرص، ودارفور

في ثلاثة اجتماعات منفصلة هذا الصباح، ختم مجلس الأمن أعماله المقررة لشهر تموز/يوليو باتخاذ قرار بالإجماع بتمديد بعثات حفظ السلام في كوت ديفوار ودارفور، والتصويت لمواصلة بعثة الأمم المتحدة في قبرص.

فقد قرر المجلس بالإجماع على تمديد ولاية عملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار حتى 30 حزيران/يونيو 2014 لمواصلة العمل على الأولويات الأساسية المتمثلة في حماية المدنيين، ونزع السلاح، والتسريح، وإعادة إدماج المقاتلين السابقين، وإصلاح القطاع الأمني.

واتفق الأعضاء أيضا على إعادة تشكيل البعثة بحلول 30 حزيران/يونيو عام 2014 لتشمل عددا يصل إلى 7،137 عسكري، على النحو الذي أوصى به تقرير الأمين العام بان كي مون في وقت سابق من هذا الشهر والذي قدمه وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس.

وأشار المجلس إلى احتمال خفض عدد العسكريين ليصل إلى 5،437 عسكريا بحلول حزيران/يونيو عام 2015، بناء على الوضع الأمني على أرض الواقع وتحسين قدرة الحكومة على تولي دور عملية الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن.

وقرر المجلس أيضا أنه ينبغي إعادة تشكيل الانتشار العسكري لعملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار للتركيز على المناطق المعرضة للخطر لمساعدة الحكومة على نحو أكثر فعالية في حماية المدنيين واستقرار الوضع الأمني في البلاد.

وتطرق المجلس إلى قبرص ومدد ولاية قوة الأمم المتحدة فيها حتى 31 كانون ثاني/يناير 2014 بأغلبية 13-0، فيما امتنعت أذربيجان وباكستان، عن التصويت.

كما مدد اليوم مجلس الأمن بالإجماع أيضا، ولاية العملية المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، يوناميد لمدة 13 شهرا أخرى، حتى 31 آب/أغسطس 2014.

وفي جلسة إحاطة للمجلس جرت الأسبوع الماضي، قال الممثل الخاص المشترك محمد بن شمباس إن الوضع لا يزال "متقلبا" وسط اندلاع القتال بين قوات الحكومة السودانية والمتمردين، وموجة من الهجمات ضد قوات حفظ السلام وتصاعد في العنف العرقي.

ومنذ بداية هذا العام، دفع تجدد العنف في دارفور أكثر من 250،000 شخص على الفرار من قراهم والتخلي عن مصادر رزقهم، وقد قوضت الاشتباكات بين القبائل قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى الأسر الضعيفة.

وقد أدت الاشتباكات أيضا إلى وقوع أربع هجمات ضد قوات حفظ السلام المختلطة على مدى الأشهر الأربعة الماضية. ووقع الحادث الأخير في 13 تموز/يوليو عندما قتل سبعة جنود من قوات حفظ السلام التنزانية، وجرح 17 آخرون من البعثة في كمين على جانب الطريق.

وفي هذا السياق، طلب المجلس من السيد بان كي مون، وبالتشاور الوثيق مع الاتحاد الأفريقي، أن يعرض خيارات وتوصيات بشأن تحسين فعالية العملية المختلطة على مجلس الأمن بحلول نهاية شهر شباط/فبراير المقبل.