منظور عالمي قصص إنسانية

وسط تصاعد العنف في ليبيا، الأمم المتحدة تدعو إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات الأمنية

media:entermedia_image:f42d6d54-3338-4333-a181-702e8600bfe1

وسط تصاعد العنف في ليبيا، الأمم المتحدة تدعو إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات الأمنية

أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اليوم بشدة أعمال العنف الأخيرة في البلاد ودعت السلطات إلى تعزيز الجهود الرامية إلى معالجة التحديات الأمنية المستمرة.

وأشار بيان صحفي صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يونسميل، إلى أن أعمال عنف وقعت في الآونة الأخيرة في عدد من المناطق في البلاد، بما في ذلك العاصمة طرابلس، وثاني أكبر المدن، بنغازي.

وأعربت البعثة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية وأعمال العنف المتزايدة بأشكالها المختلفة والتي استهدفت النشطاء السياسيين، والمؤسسات القضائية، والبعثات الدبلوماسية، وموظفي الجيش والشرطة فضلا عن مرافق الدولة وغيرها.

ويضيف البيان "تدعو اليونسميل سلطات الدولة للعمل على تكثيف جهودها لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا، وتناشد جميع الليبيين، رجالا ونساء، في هذا المنعطف في تاريخ بلادهم، إلى الاتحاد في مواجهة المخاطر التي تهدد سلامتهم وأمن واستقرار البلاد".

وشددت البعثة أيضا على ضرورة إجراء حوار وطني شامل، ودعت جميع شرائح المجتمع الليبي للعمل من أجل إجراء مثل هذا الحوار في أقرب فرصة "لتحديد رؤية مشتركة وتوافق الآراء حول التحديات الراهنة وسبل التصدي لها".

وأشار البيان إلى أن أعمال العنف الأخيرة، بما في ذلك عدة انفجارات وقعت في بنغازي خلال عطلة نهاية الأسبوع وهروب نحو 1،200 سجين من السجن، هي من بين العديد من التحديات التي تواجه ليبيا خلال الفترة الانتقالية الديمقراطية التي بدأت منذ الإطاحة بمعمر ألقذافي قبل عامين.

وكان القذافي قد حكم البلاد لأكثر من 40 عاما حتى قامت انتفاضة مؤيدة للديمقراطية في عام 2011 على غرار الاحتجاجات في بلدان أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أدت إلى حرب أهلية والإطاحة بنظامه.