منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: رئيس لجنة للأمم المتحدة المستقلة يناشد الدول الأعضاء إنهاء المذبحة في سوريا

بينيرو
بينيرو

سوريا: رئيس لجنة للأمم المتحدة المستقلة يناشد الدول الأعضاء إنهاء المذبحة في سوريا

فيما تتواصل "الجرائم التي تهز الضمير" في سورية، ناشد رئيس لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الذي عينته الأمم المتحدة اليوم الدول الأعضاء التصرف بحزم ووضع حد لأعمال العنف والمذابح التي اجتاحت البلاد لأكثر من عامين.

وقال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، في الإحاطة التي قدمها إلى الجمعية العامة "إننا لا يمكن أن نستمر في تلاوة سلسلة الانتهاكات والتجاوزات دون تسجيل تأثير يذكر سواء على الأطراف المتحاربة داخل سوريا أو تلك التي تمشي في أروقة السلطة. وأضاف أنه لا يكفي أن نشعر بالفزع".

وأضاف "هناك التزام بأن نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء الحرب". وأشار إلى أن هذا يتطلب من المجتمع الدولي ليس فقط الاعتراف، ولكن أيضا المطالبة بحل دبلوماسي. وقال "لقد حان الوقت لتقوموا بواجبكم لمنح سوريا سلاما عادلا ودائما".

وتضم اللجنة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في آب/أغسطس 2011، أيضا كارين أبوزيد، وكارلا ديل بونتي وفيتيت مونتاربورن. وقد تم تكليفها بالتحقيق في، وتسجيل، جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان خلال النزاع في سوريا.

وقد قتل أكثر من 100،000 شخص منذ بدء القتال بين قوات الحكومة السورية وجماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وفر ما يقرب من مليوني شخص إلى الدول المجاورة بينما نزح أربعة ملايين داخليا.

وقد قدمت اللجنة حتى الآن عشرة تقارير وتحديثات حول أوضاع حقوق الإنساني في سوريا، تضمنت الخطوط العريضة لسلسلة من "الجرائم التي هزت الضمير" والتي أصبحت واقعا يوميا مروعا للمدنيين، الذين يتحملون وطأة الصراع منذ أكثر من عامين، والتي تشمل القصف العشوائي والقصف الجوي، والاختفاء، والتعذيب، والعنف الجنسي، والمذابح.

وأشار السيد بينيرو إلى أن أولئك الذين يستمرون في انتهاكات حقوق الإنسان لا يبدو أن لديهم أي خوف من المساءلة في المستقبل. في الواقع، لم يترك تسليط الضوء على سلوكهم غير المشروع أي نوع من التأثير ليوقفوا هذه الانتهاكات أو حتى العمل على التخفيف من وقوعها.

وأضاف "إن تعرض المدنيين لمثل هذه الهجمات المستمرة غير القانونية ينبغي أن يوقظ ضمائركم ويكون بمثابة دافع وحافز للعمل. ولكن هذا لم يحدث"، وقال "مع استمرار النزاع، أنتم والعالم اعتدتم على مستويات من العنف كان لا يمكن تصورها في السابق. إن غياب اتخاذ إجراءات حاسمة، من قبل المجتمع الدولي ككل، عزز ثقافة الإفلات من العقاب التي تطورت في سوريا في الوقت الراهن".

وأكد السيد بينيرو أن الوقت قد حان لأن يتحرك المجتمع الدولي بشكل حاسم، مضيفا أن العودة إلى التفاوض التي تؤدي إلى تسوية سياسية أمر حتمي. وأضاف أن المساءلة يجب أن تشكل جزءا من المفاوضات إذا أردنا أن يدوم أي سلام في المستقبل.