منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء نزوح الآلاف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:3102af96-30dc-4a99-b2b9-37ca49982831

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء نزوح الآلاف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

فيما يستمر القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعربت اليوم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني للمدنيين في المنطقة، بما في ذلك العديد من الذين فروا إلى أوغندا.

وقال الناطق باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ادريان إدواردز للصحفيين في جنيف "نشعر بالقلق إزاء وضع المدنيين في منطقة النزاع"، وأضاف "يتعذر على الوكالات الإنسانية الوصول إلى المنطقة ولا نستطيع التأكد من ظروف أولئك الذين لم يتمكنوا من العبور إلى أوغندا بشكل واضح".

ويقطع اللاجئون المسافة من منطقة كامانغاوا إلى الحدود الأوغندية في حوالي 12 ساعة سيرا على الأقدام.

يشار إلى أن أولى موجات تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين إلى غرب أوغندا بدأت بعد اندلاع القتال بين القوات الديمقراطية المتحالفة والمعروفة باسم فارداك وهي جماعة متمردة أوغندية، والقوات الوطنية لجمهورية الكونغو الديمقراطية في كامانغاوا في الحادي عشر من تموز/يوليو.

وأصبح مركز العبور بابكوانغا، والذي يبعد بعمق 25 كيلومترا من الحدود الداخلية، الآن موطنا لأكثر من 15 ألف لاجئ، 60 في المائة منهم تحت سن الثامنة عشرة.

وقال السيد إدواردز "لقد أفاد مشرف التخطيط في المركز بأن هذا هو أقصى طاقته، على الرغم من أن التقديرات السابقة قد أشارت إلى أن طاقته الاستيعابية تبلغ 25 ألف شخص".

وأضاف أن "العديد من اللاجئين أحضروا حيواناتهم معهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية وينامون في خيامهم مع البط والماعز، مما يزيد من مخاطر الإصابة بألامراض.

وصرح بأنه سيتم تركيز الاستجابة لحالات الطوارئ على التخفيف من ازدحام مركز العبور اعتبارا من هذا الأسبوع. وتعهد مكتب رئيس الوزراء الأوغندي بالبدء بالتسجيل الإلكتروني باستخدام القياسات الحيوية قبل نهاية الأسبوع حتى تتمكن المفوضية من بدء نقل اللاجئين الراغبين إلى مستوطنة اللاجئين كيانجوالى للحصول على الحماية والمساعدة على المدى الطويل. وأوضح السيد إدواردز أنه سيتم إعطاؤهم قطعا من الأراضي لزراعتها، وكذلك الأدوات المنزلية الأساسية.

كما يتحقق موظفو المفوضية من وجود حالات من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس بين السكان الضعفاء الذين يصلون إلى المخيم. وقال السيد إدواردز أنهم لم يجدوا أي دليل حتى الآن، لكنه أضاف أن الوكالة وشركاءها يدرسون فكرة إرسال خبراء بشأن هذه القضية، فضلا عن حماية الطفل في المخيم.

وفي هذه الأثناء، ذكرت المفوضية أن القتال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المعروفة باسم إم 23 مستمر في العاصمة غوما، مع عدم وجود أي دلائل على قرب توقف القتال.