منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش يزور مقديشو عشية رمضان ويعرب عن تضامنه مع الشعب الصومالي

media:entermedia_image:3c7c2921-ba82-4225-86ba-9c315c16ea91

غوتيريش يزور مقديشو عشية رمضان ويعرب عن تضامنه مع الشعب الصومالي

زار المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريش العاصمة الصومالية مقديشو لإبداء دعمه للتقدم المتواصل تجاه تحقيق السلام في البلاد التي مزقها الصراع على مدى عقدين من الزمن.

وجاءت زيارة المفوض السامي لتتزامن مع حلول شهر رمضان ليعرب عن تضامنه مع السكان الذين عانوا الكثير، وقال "لقد عانى السكان بشكل لا يمكن قياسه".

ويقدر أن نحو مليون ومائة ألف شخص داخل الصومال مازالوا مشردين، فيما يلجأ أكثر من مليون إلى الدول المجاورة وخاصة كينيا وإثيوبيا واليمن، كما يتواجدون أيضا وبأعداد كبيرة في جيبوتي وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.

ومع إحراز تقدم في نشر الاستقرار في بعض أجزاء الصومال، تنظر الدول المضيفة في احتمال تشجيع اللاجئين الصوماليين على العودة إلى وطنهم. وفي الوقت نفسه، اتخذت أعداد صغيرة من الصوماليين قرارا بالعودة إلى مقديشو وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقال غوتيريش "إن الوقت الراهن هو وقت الأمل بالنسبة لشعب الصومال، مؤكدا رغبة المفوضية في مساعدة الصوماليين على العودة إلى ديارهم بمحض إرادتهم الحرة وعندما يتم استيفاء شروط العودة الآمنة والكريمة".

وفي الوقت نفسه، لا يزال الوضع الأمني هشا، لا سيما في وسط وجنوب الصومال، الموطن الأصلي لغالبية اللاجئين، مما ويعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى معظم أنحاء هذه المنطقة بشكل محدود، والمشاركة الفعالة مع المجتمعات المحلية وتقديم المساعدة الإنسانية والرصد.

وتأتي زيارة المفوض السامي بعد ثلاثة أسابيع فقط من الهجوم على مجمع الأمم المتحدة في مقديشو.

وأوضح غوتيريس، أنه "ينبغي أن تكون العودة إلى الصومال أولا وقبل كل شيء طوعية. وفي الوقت الراهن، لا تزال الغالبية العظمى من الصوماليين في المنفى في حاجة إلى اللجوء حيث لا تزال الأوضاع غير آمنه لتسريع عملية الإعادة إلى الوطن على نطاق واسع".

وقال السيد غوتيريس يمكن لجميع الأطراف أن تعمل على إتباع نهج تدريجي في مساعدة اللاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم، وأيضا تيسير عودة مجموعة محدودة إلى مناطق محددة تعتبر آمنة.