منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول بالأمم المتحدة: اشتباك في جنوب دارفور يقتل اثنين من موظفي المنظمات غير الحكومية، ويبرز انعدام الأمن في المنطقة

media:entermedia_image:656fd266-6974-4b72-8883-11fb7a0f7501

مسؤول بالأمم المتحدة: اشتباك في جنوب دارفور يقتل اثنين من موظفي المنظمات غير الحكومية، ويبرز انعدام الأمن في المنطقة

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة في السودان أمس، الأحد، من أن "العمل الشائن" الذي أدى إلى وفاة اثنين من عمال منظمة غير حكومية في جنوب دارفور، أي الاشتباك بين القوات الحكومية والمتمردين، يسلط الضوء على الوضع الأمني غير المستقر ويهدد بتعطيل تدفق مساعدات الإغاثة إلى المنطقة التي يمزقها الصراع.

وقال منسق الشؤون الإنسانية المقيم في السودان، علي الزعتري، في بيان حول الأحداث التي وقعت في جنوب دارفور، "يتواجد العاملون في المجال الإنساني في دارفور هناك لتحسين حياة الآخرين. لا ينبغي أن يدفعوا دمائهم للقيام بعملهم النبيل".

وأعرب السيد الزعتري عن حزن منظومة الأمم المتحدة وشركائها في السودان لمقتل اثنين من العمال السودانيين من العاملين في منظمة الرؤية العالمية الدولية في نيالا. ووفقا للبيان، فقد أصيب موظف ثالث أيضا بجروح خطيرة أثناء القتال بين القوات الحكومية وجماعة مسلحة.

وذكرت تقارير صحفية أن العاملين أصيبا بجروح خطيرة عندما اندلع القتال في مناطق مكتظة بالسكان في مدينة نيالا نهاية الأسبوع الماضي.

وقال السيد الزعتري "إنني أدعو جميع أطراف هذا النزاع إلى احترام التزامها بحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين". وأضاف، "أحث الحكومة السودانية على إجراء تحقيق وإحالة مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة".

وفيما أعرب عن عميق تعاطفه وتعازيه لأسر القتلى والمصابين، أكد السيد الزعتري "أن الأحداث التي أدت إلى وفاة زملائنا تسلط الضوء على استمرار زعزعة الأمن في هذه المنطقة، مما يهدد بتعطيل تدفق المساعدات الإنسانية، وزعزعة جهود المصالحة وتعطيل التقدم نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الكبرى".

وصرح قائلا، "وإذا اضطر العمل الإنساني في دارفور إلى تقليص عملياته بسبب الظروف غير الآمنة للموظفين وشركائنا، فسوف يعاني عدد أكبر من الناس في دارفور".

وردد السيد الزعتري مخاوف مماثلة لتلك التي أعرب عنها الأسبوع الماضي هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، في اختتام زيارته لدارفور.

ففى حديثه للصحفيين يوم الرابع من تموز/ يوليو في العاصمة السودانية الخرطوم، أشار السيد لادسوس إلى مخاوف من التصعيد الأخير للصراع في دارفور وأثره على السكان المدنيين. وقال "لقد شهدنا تدهورا في الوضع الأمني. وقد شرد أكثر من 300 ألف شخص منذ بداية هذا العام، وذلك نتيجة لاشتباكات قبلية في الغالب".

ودعا السيد لادسوس جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وأشاد بالجهود التي تبذلها عملية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور، يوناميد، "الذين يعملون في ظروف صعبة للغاية، لحماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات ودعم عملية السلام".