منظور عالمي قصص إنسانية

ألعاب المرح الصيفية للأطفال اللاجئين تجلب أوروبا إلى الضفة الغربية

ألعاب المرح الصيفية للأطفال اللاجئين تجلب أوروبا إلى الضفة الغربية

media:entermedia_image:f9583447-e5f3-41d5-a62c-d430c4adda3f
للسنة الثالثة على التوالي، تتمكن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من دعوة ما يقارب من ستة آلاف طفل فلسطيني لاجئ في الضفة الغربية للمشاركة في أيام المرح الصيفية للاتحاد الأووربي والأونروا، وذلك بفضل تمويل سخي من الاتحاد الأوروبي.

واعتبارا من 23 حزيران وحتى 4 تموز، تفتح 55 مدرسة في الضفة الغربية أبوابها لأسبوعين من التعلم والمرح، وتعمل خلالها على تزويد الأطفال بالفرصة للاستمتاع بعطلتهم الصيفية وللحصول على قسط من الراحة بعيدا عن صعوبات حياتهم اليومية.

وسيحظى المشاركون من الفتيات والفتيان بفرصة المشاركة في العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية التي تبرز أعمالا وعروضا شعرية ومسرحية وموسيقية مستوحاة من أوروبا.

وقال فيليبو سانشيز مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية إن "الاتحاد الأوروبي شديد الإيمان بعمل الأونروا، وقد أثبت التزامه تجاه لاجئي فلسطين الشباب مرارا وتكرارا"، مضيفا "وفي هذا العام، ستقوم أيام المرح الصيفية بإعطاء الأولوية للطلبة الذين يقطنون في المنطقة (ج) أو بالقرب من الجدار العازل، الأمر الذي سيمنحهم فترة من الراحة من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها. كما نقوم أيضا بالتركيز على استيعاب طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة".

بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي السيد جون غات-روتر "إنه لمن دواعي سرورنا أن نقوم بدعم ألعاب المرح الصيفية للاتحاد الأوروبي والأونروا للسنة الثالثة. وأود أن أتقدم بالشكر للأونروا لإتاحتها المجال للعديد من الأطفال في أرجاء الضفة الغربية للتعلم عن تاريخ وثقافة أوروبا من خلال الألعاب. كما أود أن أشيد بمعلمي الأونروا الذين كان التزامهم وانخراطهم سببا في جعل ألعاب المرح هذه تقليدا سنويا".

وتعد ألعاب المرح الصيفية جزءا هاما من جهود الأونروا لدعم الأطفال اللاجئين ومساعدتهم على تحقيق كامل إمكاناتهم. وتعمل الوكالة باستمرار في سبيل تحسين معاييرها التربوية ونظامها الاجتماعي والنفسي من خلال مدارسها في الضفة الغربية. فالتعليم والفرص المرتبطة به تعد الخطوة الأولى لبناء مستقبل أفضل للأطفال والشباب.

ولطالما كان الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي حيويا بالنسبة للوكالة. وقد دأب الاتحاد الأوروبي على أن يكون المانح الأكبر للأونروا منذ عام 1971، إذ يذهب الجزء الاكبر من دعمه المالي لتمويل الموازنة العامة للوكالة، الأمر الذي يمكن الأونروا من تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية.