منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يستمع إلى قادة قوات بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن التحديات الرئيسية

media:entermedia_image:f0ad3ae9-56d8-4521-86d5-743899eb23e9

مجلس الأمن يستمع إلى قادة قوات بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عن التحديات الرئيسية

أحاط قادة عسكريون من ثلاث بعثات للأمم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا اليوم مجلس الأمن بما يحتاجونه لدعم "الخوذات الزرقاء" تحت قيادتهم ومساعدتهم على تلبية احتياجات السلطات المحلية وحماية المواطنين في البلدان التي يعملون بها على أفضل وجه.

وقال الفريق كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز، قائد قوة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مونسوكو، إنه فيما تلجأ القوات المناهضة بشكل متزايد إلى استخدام تكنولوجيا عسكرية أكثر تطورا لتحقيق أهدافها، فهناك حاجة متزايدة لقوات حفظ السلام لمواكبة تلك القدرة.

وأضاف "استخدام التكنولوجيا العسكرية المتقدمة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يعد ضروريا لتقليل نقاط الضعف والاستفادة من الفرص أيضا".

وأوضح الفريق كروز أن هذا الموضوع هام للبعثات ولا سيما لمونسوكو حيث من المقرر أن تتسلم طائرات بدون طيار ربما في أيلول/ سبتمبر، لمواجهة التهديدات الوشيكة للسكان المدنيين. وسوف تستخدم هذه الطائرات في تحديد مقر الجماعات المسلحة والمحاور اللوجستية، وجمع المعلومات عن الجماعات.

وفي الوقت نفسه، فإن استخدام مثل هذه التكنولوجيا العسكرية المتقدمة تواجهه تحديات خاصة يجب التغلب عليها، حسبما قال الفريق، بما في ذلك إدارة الفضاء، والحاجة إلى مشغلين مهرة ومحللين إضافيين، واستقطاب الرأي العام.

كما تحدث اللواء ليونارد نجوندي قائد قوة بعثة الأمم المتحدة في ليبريا، أمام مجلس الأمن المكون من خمسة عشر عضوا، عن الحاجة إلى إجراء تقييم لمهمة التدريب قبل نشر الخوذات الزرقاء في الميدان لضمان استعداد وقدرة أفراد قوات حفظ السلام من الناحية التشغيلية.

وقال اللواء "هناك حاجة لتقييم إجراءات استدامة الوحدات، والسياسات لضمان استيفائها للفعالية المطلوبة ومعايير الأمم المتحدة".

كما أنه "أوصى بشدة" بإنشاء فريق تفتيش ليكون بمثابة نقطة إضافية للتفتيش ومساعدة قيادة القوة في الحفاظ على أفراد البعثة.

واستمع مجلس الأمن أيضا من اللواء محمد إقبال عاصي، قائد القوة التابعة لعملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار الذي حث على تعاون أقوى وأكثر توسعا بين البعثات، وهو ما يترجم في عبارات بسيطة بتقاسم أكثر كفاءة للموارد فيما بين البعثات طبقا للتقارب الجغرافي، وخاصة خلال الأزمات.

فعلى سبيل المثال، بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا المجاورة أرسلت مؤقتا ثلاث سرايا مشاة لعملية الأمم المتحدة لحماية العاصمة أبيدجان في أواخر عام 2010. كما تم إرسال طائرات هليكوبتر عسكرية مؤقتة إلى بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار خلال الانتخابات الرئاسية في 2010 والانتخابات التشريعية في عام 2011.

وكان من بين المشاركين في اجتماع مجلس الأمن اليوم هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، الذي قدم المسؤولين العسكريين الثلاث.

ويجتمع قادة القوات في نيويورك في أطار اجتماع سنوي لمدة أسبوع يهدف إلى تبادل الأفكار حول أهدافهم المشتركة لدعم جهود السلام في بلدان مهماتهم، وبحث التحديات حول كيفية معالجة المشاكل المشتركة.