مسؤولو الأمم المتحدة يسلطون الضوء على الدور الرئيسي لرجال الأعمال في معالجة قضايا التنمية

قال كبار المسؤولين في الأمم المتحدة اليوم إن دعم الشباب أصحاب المشاريع أمر ضروري لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في العالم وبدء عصر جديد من المشاركة العالمية، وحثوا الحكومات على تعزيز تمكين بيئات العمل للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة.

وقال رئيس الجمعية العامة، فوك بريميتش خلال جلسة المناقشة المواضيعية التي عقدت تحت عنوان "ريادة الأعمال من أجل التنمية"، في نيويورك، "يجب تشجيع رجال الأعمال على الوقوف في الخطوط الأمامية من التغير الاجتماعي والاقتصادي، في خدمة التنمية المستدامة".

وأضاف "هم غالبا في وضع أفضل لاتخاذ الخطوات الحاسمة الأولى نحو كسر حلقة الفقر في بيئاتهم".

وأشار السيد بريميتش إلى أنه في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو 20) الذي عقد العام الماضي في البرازيل، أقرت الدول أن الحكومات وحدها لن تكون قادرة على تحقيق جميع الالتزامات المتعلقة بالتنمية المستدامة، وأن مساهمة المجتمع المدني والقطاع الخاص أمر حيوي فيما يتعلق بالابتكار.

وأوضح السيد بريميتش أن رجال الأعمال سوف يكونون أيضا قادرين على المساهمة في جدول أعمال التنمية لما بعد 2015، من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تركز على تحسين حياة المواطنين الأكثر حرمانا في العالم.

وقال "أعتقد أن نجاح أو فشل جدول أعمال ما بعد عام 2015 سيتوقف إلى حد كبير على ما إذا كانت الحكومات قادرة على العمل جنبا إلى جنب مع الأفراد الذين يجسدون روح الريادة في الأعمال، المسؤولة اجتماعيا"، مضيفا "يجب أن يكون هدفنا إقامة شكل جديد من المشاركة العالمية".

وفي تصريحاته، أكد الأمين العام بان كي مون على أهمية دعم رواد الأعمال الشباب، الذين يواجه الكثير منهم حاليا أزمة اقتصادية في بلدانهم.

وقال إن التقديرات تشير إلى مواجهة العديد من الشباب البطالة في الأعوام القادمة، و"للمساعدة على مواجهة هذا التحدي، ينبغي أن نعمل على تشجيع، وتثقيف وتمكين رواد الأعمال الشباب".

وأكد السيد بان على انه ينبغي على البلدان التركيز ليس فقط على خلق ظروف أفضل للريادة ولكن على الاستثمار في التعليم ورعاية الشباب، مضيفا أن ذلك سيشكل نافذة لخلق فرص العمل وإيجاد حلول مبتكرة في المستقبل.

وتابع قائلا "أدعو جميع الشركاء لدعم روح الريادة لدى الشباب والعمل الحر والأعمال التي يقودها الشباب. وسوف تقوم منظومة الأمم المتحدة بدورها". وقال إن "مبادرة الاتفاق العالمي ستواصل تعبئة ودعم رجال الأعمال الشباب نحو مستقبل أكثر استدامة". وأوضح أن البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية تعمل أيضا على تعزيز روح المبادرة لدى الشباب.