منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة بالأمم المتحدة: الفيضانات الشديدة يجب أن تكون "نقطة تحول" في الاستجابة للكوارث

تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات. الصورة: الأمم المتحدة
تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات. الصورة: الأمم المتحدة

مسؤولة بالأمم المتحدة: الفيضانات الشديدة يجب أن تكون "نقطة تحول" في الاستجابة للكوارث

أكدت اليوم مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة أن هذا العام سيكون "نقطة تحول" في كيفية تعامل الحكومات واستجابتها للأحداث الناجمة عن حالات الطقس الشديدة، وعلى وجه الخصوص الفيضانات، والتي تؤثر حاليا على العديد من الدول في جميع أنحاء العالم.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث، مارغريتا والستروم، "لقد تكبدت الهند، ونيبال وكندا والعديد من البلدان في أوروبا خسائر فادحة على مدى الشهرين الماضيين بسبب هطول الأمطار الغزيرة والتي أدت إلى حدوث الفيضانات الشديدة التي تؤثر على الملايين، وعلى رفاه المواطنين وسبل عيشهم".

ويعتقد أن الأمطار الموسمية في الهند هذا العام لم تشهدها البلاد منذ نحو ثمانين عاما. وأشارت وسائل الإعلام، أنه لا يزال نحو سبعة آلاف شخص عالقين في الجبال بعد الفيضانات والانهيارات الأرضية. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد القتلى ألف شخص. كما تأكدت وفاة أكثر من ستمائة شخص حتى الآن، فيما تم إنقاذ 80 ألف شخص.

وأوضحت السيدة والستروم، "إن الخسارة الصادمة في الأرواح في الهند تؤكد مدى أهمية البدء في التخطيط لسيناريوهات المستقبل بعيدا عن ما قد شاهدناه في الماضي".

ففي مقاطعة ألبرتا الكندية، اضطر أكثر من مائة ألف شخص إلى الفرار من منازلهم هذا الشهرن فيما غطت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المنطقة. وقد دمرت الفيضانات الطرق والجسور، وتسببت في قطع الكهرباء وغمرت مئات المنازل.

وأضافت والستروم، "عندما ننظر إلى ارتفاع الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، فمن الواضح أن تعرضنا للأحداث الشديدة في إزدياد. ويحتاج هذا الاتجاه إلى التصدي له من خلال تحسين استخدام الأراضي وإنشاء بنية تحتية أكثر مرونة خلال مساعينا للتعامل مع النمو السكاني والتوسع الحضري السريع".

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فقد تأثر نحو 250 مليون شخص سنويا من جراء الفيضانات على مدى السنوات العشر الماضية. وتعد الفيضانات هي الأكثر انتشارا وتزايدا بالنسبة لخطر الكوارث على المستوطنات الحضرية من جميع الأحجام.

وتشمل العوامل الرئيسية المساهمة، سوء التخطيط العمراني مما يزيد من خطر الفيضانات بسبب سوء استخدام الأراضي، وتزايد تمهيد الطرق والأسطح الصماء الأخرى، وسوء صيانة الصرف الصحي والبنية التحتية للنفايات الصلبة.

وشددت السيدة والستروم، على الحاجة إلى أنظمة الإنذار المبكر والحد من الضعف الاجتماعي من خلال تخطيط استخدام الأراضي وقيادة قوية على مستوى الحكومة المحلية.