بمناسبة يوم البحار، الأمم المتحدة تسلط الضوء على المساهمة الثمينة لبحارة العالم

تحتفل المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة باليوم الدولي للبحارة اليوم بإطلاق حملة تستغل قوة وسائل الإعلام الاجتماعية لتسليط الضوء على تنوع وحجم المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية، المنقولة عن طريق البحر، والتعرف على أكثر من 1.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الذين يقومون بتوصيلها.

وقال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كوجي سيكيموزو، في رسالته بهذه المناسبة، "البحارة يعملون على" الخط الأمامي لصناعة النقل البحري". وأضاف أن حملة هذا العام، "وجوه من البحر"، تهدف إلى تسليط الضوء على الأفراد الذين غالبا ما يكونون غير مرئيين، ويعملون جاهدين لتسليم أكثر من تسعين في المائة من السلع في العالم.وقال "سنطلب من البحارة أنفسهم إطلاعنا على لقطات من الحياة اليومية في عرض البحر، لمنحهم صوتا، ولتبادل قصصهم على الساحة العالمية، عبر وسائل الإعلام الاجتماعية". وأشار السيد سيكيموزو إلى أن عام 2013 "عام مميز بالنسبة للمجتمع البحري، حيث تدخل اتفاقية العمل البحري حيز التنفيذ في آب/ أغسطس"، مما يشكل تقدما كبيرا في الاعتراف بأدوار البحارة والحاجة إلى حماية رفاههم وأوضاعهم في العمل.وتحدد الاتفاقية الحد الأدنى من المتطلبات للبحارة للعمل على متن سفينة. وتتضمن أحكاما بشأن ظروف وساعات العمل والراحة، والسكن، والمرافق الترفيهية، والأغذية، والصحة والرعاية الطبية، والرعاية الاجتماعية وحماية الضمان الاجتماعي.وفي رسالته بمناسبة هذا اليوم حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجميع على تذكر مساهمة البحارة في التجارة والتنمية في العالم، قائلا "في يوم البحارة، أحث الجميع على تذكر أولئك البحارة الشجعان، رجالا ونساء من جميع أنحاء العالم، الذين يواجهون الخطر وظروف عمل بالغة الصعوبة لتشغيل السفن عالية التقنية والتعقيد، في كل ساعة من كل يوم من أيام السنة".وقال السيد بان، إن فعالية الاقتصاد العالمي الحديث تعتمد على نقل البضائع بشكل واسع النطاق بين المواقع في جميع أنحاء العالم. وقال إن الطريقة الوحيدة الفعالة لنقل الغالبية العظمى من تلك السلع هي عن طريق البحر.وأضاف، "وبالتالي فإن صناعة النقل البحري، أمر حيوي لسبل معيشة مليارات البشر، وبدورها تعتمد صناعة النقل البحري، على البحارة، حيث تتوقف التجارة الدولية ببساطة بدونهم".ويشار إلى أن المنظمة البحرية الدولية، ومقرها في لندن، هي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة المسؤولة عن سلامة وأمن النقل البحري ومنع التلوث البحري الناجم عن السفن.