منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: التهجير القسري يصل إلى أعلى معدلاته على مستوى العالم خلال العشرين عاما الماضية

media:entermedia_image:0ba7f769-c782-496b-8414-7fb7ce8d273a

مفوضية اللاجئين: التهجير القسري يصل إلى أعلى معدلاته على مستوى العالم خلال العشرين عاما الماضية

أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن أكثر من سبعة ملايين وستمائة ألف شخص قد نزحوا قسرا عن ديارهم في عام 2012.

وتقول المفوضية إن مليونا ومائة ألف شخص قد أجبروا على الفرار عبر الحدود الوطنية لبلادهم كلاجئين، بينما نزح ستة ملايين وخمسمائة ألف شخص عن ديارهم كمشردين داخل بلدانهم.وتؤكد المفوضية أن معدل النزوح في عام 2012 يعد الأعلى على مدى فترة تقارب العشرين عاما.وتعتبر الحروب هي السبب الرئيسي لنزوح معظم اللاجئين، الذين ينتمي خمسة وخمسون في المائة منهم لخمس دول متضررة من الحرب هي أفغانستان والصومال والعراق وسوريا والسودان.ويقول المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن الوتيرة المتزايدة للنزوح واللجوء تعكس الصعوبات التي يواجهها المجتمع الدولي في منع الصراعات وحلها. وأضاف قائلا "سبعة وثمانون في المائة من اللاجئين في العالم مشمولون بالحماية من دول في العالم النامي. لذا، عندما نرى أحيانا هذه المناقشات حول اللاجئين في العديد من الدول المتقدمة، أعتقد أنه من الجيد أن نذكر الرأي العام في هذه الدول أن اللاجئين ليسوا مواطنين فارين من الدول الفقيرة إلى الدول الغنية بحثا عن حياة أفضل، كلا. فاللاجئون هم بالأساس مواطنون اضطروا للفرار لأنهم أجبروا على ذلك، ويعيش معظمهم في عدد من أفقر دول العالم". وتحدث المفوض السامي لشئون اللاجئين عن الأزمة السورية، والمواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة بلدهم في ضوء الصراع وأعمال العنف التي تشهدها سوريا. فقال "في عام 2012، كان لدينا فقط نحو ستمائة وخمسين ألف لاجئ فروا من النزاع السوري. ولدينا الآن أكثر من مليون وستمائة ألف لاجئ، ما يعني أن عدد اللاجئين الذين فروا من سوريا منذ الأول من يناير هو إلى حد ما نفس عدد إجمالي اللاجئين الذين فروا في جميع أنحاء العالم خلال عام 2012. وهذا يعطينا فكرة عن مدى مأساوية الأزمة السورية".وقال انطونيو غوتيريس إن الأطفال دون سن الثامنة عشرة يشكلون ستة وأربعين في المائة من إجمالي عدد اللاجئين في العالم، مضيفا أن المفوضية تسلمت عددا قياسيا من طلبات اللجوء من أطفال غير مصحوبين، أو الذين انفصلوا عن والديهم خلال عام 2012. وتقول المفوضية إن هذا العدد من طلبات اللجوء من هذه الفئة من الأطفال يعد الأعلى الذي تسجله.