منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الآن هو "اللحظة الحاسمة" للعمل من أجل المناخ

media:entermedia_image:28bc5faf-c5da-433c-b3ad-ce5b9879cb5f

الأمم المتحدة: الآن هو "اللحظة الحاسمة" للعمل من أجل المناخ

فيما تدور محادثات المناخ التي تدعمها الأمم المتحدة حاليا في ألمانيا، أكدت هيئة الأمم المتحدة لتغير المناخ اليوم أن الجهود الدولية للتخفيف من هذه الظاهرة ليست كفيلة بتلبية هدف الحفاظ على الاحتباس الحراري عند أقل من درجتين مئويتين.

وصدر بيان اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أعقاب إطلاق وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق اليوم تقريرها الذي يبين أنه ما لم يتم بذل المزيد من الجهد لمعالجة انبعاثات قطاع الطاقة، سيشهد المجتمع الدولي زيادة في ارتفاع درجة الحرارة ما بين 3.6 و 5.3 درجة مئوية.

وقالت الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطارية، كريستينا فيغيريس، من بون، حيث تقود الاتفاقية المحادثات بشأن المسائل العلمية والتكنولوجية والمنهجية المتصلة بتغير المناخ، "يأتي تقرير وكالة الطاقة الدولية في لحظة حاسمة من مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والجهود العالمية المبذولة للتصدي لتغير المناخ على جميع المستويات".

ووفقا لتقرير الوكالة "إعادة رسم خريطة الطاقة، والمناخ" ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ذات الصلة بالطاقة الصناعية في عام 2012، بمعدل 1.4 في المائة إلى مستوى قياسي بلغ 316 طن.

وقالت الوكالة شهدت الصين أكبر نمو لانبعاث ثاني أكسيد الكربون بنحو 300 مليون طن، إلا أن هذه الزيادة تعد واحدة من أدنى المعدلات منذ عقد من الزمان. وفي الوقت نفسه، انخفض إنتاج الكربون في الولايات المتحدة بمقدار 200 مليون طن وسط التحول إلى استخدام الغاز بدلا الفحم في توليد الطاقة.

ويحدد التقرير بعض التوصيات، ولا سيما دور الحكومات في التكيف، والحاجة لتقييم الصناعة لهذه المخاطر وتأثيرات تغير المناخ في اتخاذ القرارات الاستثمارية.

وقالت السيدة فيغيريس، "من خلال اغتنام الفرص التي حددها التقرير، يمكن للشركات والحكومات على جميع المستويات تحفيز العمل من أجل حماية المناخ وتهيئة الفضاء السياسي لاتفاق المناخ العالمي".

وأضافت، "مرة أخرى يذكرنا التقرير أنه يمكننا إغلاق الفجوة خلال هذا العقد، وذلك باستخدام التقنيات المتطورة والسياسات المعروفة، ودون الإضرار بالنمو الاقتصادي في أي منطقة من العالم".

وكان رئيس وكالة الأمم المتحدة للبيئة قد رحب بقرار الصين والولايات المتحدة، وهما من أكبر نافثي الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري على كوكب الأرض، للتعاون على الخفض التدريجي لإنتاج مجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية من أجل مكافحة تغير المناخ.

وأعرب أكيم شتاينر، وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عن سروره بإعلان رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية والصين استبدال الهيدروفلوروكربون وهي مجموعة من المواد الكيميائية تستخدم في صناعة منتجات مثل الثلاجات بمجموعة من البدائل الصديقة للأوزون والمناخ.