منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأمم المتحدة للبيئة يرحب باتفاقية الصين والولايات المتحدة استهداف الغازات الدفينة

من الأرشيف
UN Photo/Paulo Filgueiras
من الأرشيف

برنامج الأمم المتحدة للبيئة يرحب باتفاقية الصين والولايات المتحدة استهداف الغازات الدفينة

رحب رئيس وكالة البيئة للأمم المتحدة بقرار الصين والولايات المتحدة، اللتين تعدان أكبر نافث للغازات التي تسبب الاحتباس الحراري على كوكب الأرض، للتعاون على الخفض التدريجي لإنتاج مجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية من أجل مكافحة تغير المناخ.

وأعرب أكيم شتاينر، وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عن سروره بإعلان رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية والصين استبدال الهيدروفلوروكربون، وهي مجموعة من المواد الكيميائية تستخدم في صناعة منتجات مثل الثلاجات، بمجموعة من البدائل الصديقة للأوزون والمناخ.

وقال السيد شتاينر في بيان صحفي صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، "يشير إعلان الرئيس باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بناء الثقة، ويمهد الطريق لاتفاق عالمي تشارك فيه جميع الأمم".

وقد بدأت مركبات الكربون تحل محل مجموعة أخرى من المواد الكيميائية تعرف باسم مركبات الكربون الهيدروكلور فلورية، المعروفة بأضرارها على طبقة الأوزون، وهي الطبقة الرقيقة الغازية التي تحمي الأرض من مستويات أشعة الشمس فوق البنفسجية القاتلة.

ويقول البيان إنه في حين أن مركبات الكربون تعد صديقة لطبقة الأوزون، إلا أنها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وإذا تم استبدالها في الصناعة على مدى السنوات والعقود المقبلة، من المرجح، أن يصل مستوى الانبعاث بحلول عام 2050، إلى ما يعادل ما يتراوح بين 3،5 و 8،8 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون. أي ما يماثل مجموع الانبعاثات السنوية الحالية من وسائل النقل، والتي تقدر بنحو 6إلى 7 جيجا طن سنويا وفقا لدراسة أجريت عام 2011.

وقال زعماء الولايات المتحدة والصين إنهما سيعملان من خلال بروتوكول مونتريال، المعاهدة التي رعاها برنامج الأمم المتحدة للبيئة لحماية طبقة الأوزون، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لشحذ العمل الدولي فيما يتعلق بالتقليص التدريجي لاستهلاك وإنتاج مركبات الكربون الكلورو فلورية.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضا، في شراكة مع أكثر من ستين دولة ومنظمة، على التقليص التدريجي لاستخدام بعض مركبات الكربون وغيرها من ما يسمى ملوثات المناخ قصيرة الأجل مثل الكربون الأسود أو"السخام"، والميثان في إطار مبادرة تسمى تحالف المناخ والهواء النظيف.

ويرمي هذا التحالف الطوعي إلى تعزيز الحد من ملوثات المناخ قصيرة الأجل لمعالجة تلوث الهواء، وتحسين الصحة والزراعة فضلا عن أنه يؤدي إلى الفوائد المناخية على المدى القريب.

ويقول البيان "وبينما يحتاج تأمين معاهدة ذات مغزى والحفاظ على متوسط ارتفاع درجات الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين خلال هذا القرن إلى تضافر جميع الجهود، إلا أنه ينبغي عدم تجاهل أو تهميش الحاجة الملحة أيضا لمعالجة الغاز الدفين الرئيسي، ثاني أكسيد الكربون، كجزء من المفاوضات الجارية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ.