منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث على فرض حظر شامل على إعلانات التبغ

media:entermedia_image:62b76680-6a30-43d3-b90a-fc0a22d7ec20

الأمم المتحدة تحث على فرض حظر شامل على إعلانات التبغ

حثت الأمم المتحدة الحكومات على فرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته تسويقيا للمساعدة في الحد من التهديد الصحي الذي يقتل حاليا أكثر من ستة ملايين شخص سنويا.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي لوقف التدخين، الموافق الحادي والثلاثين من أيار /مايو، قال الأمين العام، "إن استخدام التبغ يعد أحد أكبر التهديدات المحدقة بصحة الإنسان، ذلك أن التبغ يقتل نصف الذين يستخدمونه. وعندما نقلل من تعرُّض المواطنين للإعلانات عن التبغ، فإننا نقلل من احتمال بدء استخدامهم له".

والتبغ هو أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض التنفسية المزمنة. وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2030، سوف يقضي التبغ على حياة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا، مشيرة إلى أن أربعة من أصل خمسة من هذه الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويبدأ معظم المدخنين استخدام التبغ قبل سن العشرين، مما يجعل الشباب هدفا رئيسيا للإعلانات عن التبغ.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان "إن تعاطي التبغ يتصدر قائمة التهديدات الصحية ولكن يمكن الوقاية منه تماما".

وأضافت "ينبغي على الحكومات أن تضع في قمة أولوياتها وقف تلاعب صناعة التبغ بعقول الشباب والنساء، على وجه الخصوص، لتجنيد الجيل القادم من مدمني النيكوتين".

وقد أظهرت أبحاث منظمة الصحة العالمية أن حظر الإعلان عن التبغ هو واحد من أكثر الطرق فعالية للحد من التدخين، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الدول التي تطبق تدابير الحظر الإعلاني والتسويق قد شهدت تراجعا في معدل استهلاك التبغ يقدر بسبعة في المائة.

وحث السيد بان كي مون والسيدة تشان الدول على أن ترقى إلى مستوى التزاماتها بموجب اتفاقيات منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وتنفيذ حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والرعاية التسويقية والترويج له.

وتتطلب الاتفاقية الإطارية التي اعتمدت في عام 2003، من الأطراف فرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له وتسويقه في غضون خمس سنوات من بدء نفاذ الاتفاقية الإطارية. وتضم الاتفاقية الإطارية 176 بلدا عضوا، وتغطي 88 في المائة من سكان العالم.