منظور عالمي قصص إنسانية

بان يقول: دعم اتفاق سلام منطقة البحيرات العظمى يمكن أن يساعد أفريقيا في كتابتها "فصل جديد"

media:entermedia_image:b0b4b237-a583-45c0-be8f-de8d6f659495

بان يقول: دعم اتفاق سلام منطقة البحيرات العظمى يمكن أن يساعد أفريقيا في كتابتها "فصل جديد"

دعا الأمين العام بان كي مون اليوم المستثمرين من الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء إلى اتخاذ خطوة شجاعة، ومساعدة منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا على تخطي ماضيها الذي مزقته الصراعات، وكتابة "فصل جديد" يقوم على السلم والأمن والتنمية على المدى الطويل.

ووجه أمين عام الأمم المتحدة دعوته هذه خلال حديثه للصحفيين بعد اطلاع مجلس الأمن على تفاصيل زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، وأوغندا بمصاحبة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، والمبعوث الخاص للأمين العام المعني بمنطقة البحيرات العظمى ماري روبنسون.

ويشار إلى أن الهدف من زيارة المنطقة، والتي شملت أيضا توقفا في موزامبيق وأديس أبابا، بإثيوبيا، هو تأكيد الدعم للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة.

ويهدف الاتفاق والذي وقع عليه 11 من القادة الأفارقة في شباط/ فبراير، إلى وضع حد للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وبناء السلام في المنطقة.

وردد الأمين العام وصف السيدة روبنسون للاتفاق "بأنه إطار للأمل"، مشددا على أن الاتفاق يتيح للمواطنين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أفضل فرصة منذ سنوات عديدة من أجل السلام وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية، وقال "إنه حجر الأساس للاستقرار والتقدم لكامل منطقة البحيرات الكبرى".

وذكر أن اتفاق السلام يجب أن ينتج عوائد السلام، وهي الصحة والتعليم والوظائف والفرص. وأضاف "هذا هو السبب الذي دفع الدكتور كيم لتقديم مبادرة البنك الدولي الجديدة بمليار دولار لدعم شبكات الأمان الاجتماعي، والتجارة عبر الحدود والطاقة والبنية التحتية الأساسية".

وأشار السيد بان كي مون، إلى أن هذه الاستثمارات سوف تعزز عمل المنظمتين لدعم النمو الاقتصادي المستدام في منطقة البحيرات الكبرى، مشيرا إلى "أن المنطقة لديها امكانات هائلة لأولئك الذين يملكون الرؤية والشجاعة للاستثمار، من المستثمرين الحكوميين والقطاع الخاص على حد سواء". وأضاف أنه يمكن لمجال الطاقة وحده بما في ذلك الطاقة الحرارية الأرضية، والميثان والموارد المائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى أن يشكل "قوة هائلة".

وقال السيد بان إنه لا توجد هناك عائق أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية لاتباع مسار التنمية مثل موزمبيق، والتي خرجت من حرب أهلية مريرة، ونجحت في تحقيق السلام والنمو الاقتصادي.

وأضاف "تتكرر الصورة عبر أفريقيا فعندما يكون هناك سلام دائم وحكم رشيد يتبعه النمو الاقتصادي والازدهار. وهذه التغيرات لا تحدث بين عشية وضحاها، لكنها تتحقق".

وتعهد الأمين العام ببذل كل ما في وسعه لتشجيع ورعاية "هذا الفصل الجديد"، وقال انه يعتزم إجراء مزيد من المحادثات بشأن هذه القضايا في نهاية هذا الاسبوع في مؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية في أفريقيا (تيكاد).

وذكر الصحفيين بأن الفريق الرفيع المستوى المعني بجدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 سيصدر تقريره الخميس قائلا "وانتم تعملون على تغطية الأزمات الطارئة، آمل أيضا أن تولوا اهتماما لهذا الجهد، الرامي إلى وضع الأسس الصلبة من أجل غد سلمي".