منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، الأمين العام يحي الأبطال الذين قضوا نحبهم

media:entermedia_image:bf220bae-aea0-4cdd-846a-09c778e91dfa

في اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، الأمين العام يحي الأبطال الذين قضوا نحبهم

قاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم مراسم تكريم أولئك الذين قضوا نحبهم خلال العام الماضي أثناء القيام بمهامهم تحت الراية الزرقاء، كما ركز أيضا على التوعية بالتطورات الجديدة في مجال حفظ السلام.

ويمثل اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، الذي يُحتفل به في 29 أيار/مايو من كل عام، فرصة للهيئة الدولية لتكريم ذكرى 111 من أفراد حفظة السلام الذين فقدوا حياتهم العام الماضي، وتكريم ثلاثة ألاف ممن فقدوا حياتهم خلال تاريخ الأمم المتحدة في حفظ السلام الذي يمتد على مدى 65 عاما.

وقال السيد بان خلال مراسم وضع إكليل من الزهور في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "نحن نعمل على تحسين السلامة للأفراد في جميع أنحاء العالم. ولكن حفظ السلام سينطوي دوماً على مخاطر".

وأشار الأمين العام إلى أن العام الماضي، شهد مقتل موظفي للأمم المتحدة أثناء الهجمات على دوريات في كوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان، وجنوب السودان.

وأضاف انه في الأشهر المقبلة، سيصل أعضاء من لواء التدخل إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما ستنشأ الأمم المتحدة عملية ميدانية جديدة في مالي، حيث يشكل الإرهاب تهديدا حقيقيا.

وقال السيد بان كي مون "تلقى أعمال العنف أكبر قدر من الاهتمام، ولكنها ليست التهديد الوحيد لموظفينا. فهناك المرض الذي يفتك بكثير من زملائنا بينما يفقد آخرون حياتهم في حوادث السيارات على طرق خطرة".

وأضاف "أيا كان سبب الوفاة، دعونا نحيي جميع أفراد حفظة السلام الذين سقطوا لتضحياتهم وشجاعتهم ونكران ذاتهم نيابة عن الأمم المتحدة".

وقال السيد بان كي مون بعد ذلك خلال مراسم أقيمت في قاعة داغ همرشولد لتوزيع الميداليات لتكريم حفظة السلام "الخوذات الزرقاء تجلب الأمل لملايين المواطنين في بعض من أكثر المناطق اضطرابا في العالم". وذكر أنه شاهد هذا بنفسه الأسبوع الماضي عندما سافر إلى موزمبيق، حيث يعم السلام بفضل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي أوفدت قبل نحو عقدين من الزمن، وكذلك في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تعمل قوات حفظ السلام على إحلال السلام والاستقرار.

وقال "هدفنا هو جعل حفظ السلام أكثر فعالية لخدمة الشعوب، وأكثر أمنا للموظفين الذين ينفذون هذا العمل المنقذ للحياة".

وفي رسالة وجهها بهذه المناسبة، قال الأمين العام "تُدعى كيانات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على نحو متزايد إلى نشر عمليات متعددة الأبعاد لمساعدة البلدان على الانتقال من النزاع إلى السلام، مع وضع تركيز كبير على حماية المدنيين، بمن فيهم الفئتان الأضعف: النساء والأطفال". وأضاف "من أجل التصدي للتهديدات الناشئة ومواجهة التحديات الجديدة، تقوم الأمم المتحدة بتكييف سياساتها في مجال حفظ السلام من أجل الوفاء على نحو أفضل بولاياتها الهادفة إلى إحلال السلام الدائم في البلدان التي مزقتها الحروب".

وبالإضافة إلى الفعاليات التي يشهدها مقر الأمم المتحدة، يتم الاحتفال باليوم الدولي في مختلف بعثات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم.