منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين تجاوز 1.5 مليون

media:entermedia_image:cd599d08-e0a0-4bdf-9236-c2d74bdcdbb6

الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين تجاوز 1.5 مليون

أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم أن عدد المدنيين السوريين الذين فروا من بلادهم هربا من الصراع قد تجاوز 1.5 مليون، وحذرت من أن الفجوة الآخذة في الاتساع بين الاحتياجات والموارد المتاحة أصبحت تشكل تحديا متزايدا.

وقال دان ماك نورتون، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف. لا يزال تأثير الصراع يدمر حياة أولئك الذين أجبروا على الفرار من سوريا"، مضيفا أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، نظرا "لمخاوف بعض السوريين من التسجيل".

وقد سجلت الوكالة ما يقرب من مليون لاجئ منذ بداية السنة - بمعدل 250 ألف شخص شهريا. ومن المقرر أن توجه منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في أوائل الشهر المقبل، نداء منقحا لتوفير التمويل للاستجابة للأزمة السورية.

وأضاف السيد ماك نورتون "يقول اللاجئون إن تزايد القتال وتغير السيطرة على البلدات والقرى، ولا سيما في مناطق النزاع، تدفع المزيد من المدنيين إلى اتخاذ قرار الرحيل". وتابع "على مدى الأشهر الأربعة الماضية شهدنا تدهورا سريعا بالمقارنة بالأشهر الماضية".

وقد واصلت المفوضية هذا الأسبوع متابعة احتياجات ووضع مئات من العائلات النازحة داخليا في قرية زمارين، على مشارف طرطوس، وهي مدينة على ساحل البحر المتوسط.

وأوضح السيد ماك نورتون أن النازحين فروا من منطقة بانياس في محافظة اللاذقية، حيث اندلعت الاشتباكات في أوائل شهر أيار/مايو. ولجأت بعض العائلات إلى الإقامة في أحدى المدارس، وفي مسجد محلي، عير أن غالبية العائلات تمت استضافتها من قبل أسر في زمارين.

وتلقت هذه العائلات مساعدات المفوضية في حالات الطوارئ الأسبوع الماضي، بما في ذلك البطانيات ومستلزمات النظافة.

ويذكر أن المفوضية موجودة في طرطوس منذ أوائل نيسان/ابريل بشكل دائم في خمس مدن واستطاعت الوصول إلى 860 ألف نازح منذ بداية العام.

وقال السيد ماك نورتون إن الوكالة كثفت من مجهودها في لبنان ، لتسجيل اللاجئين، حيث يتم تسجيل أكثر من 4،200 شخص يوميا. وفي نيسان/أبريل، تم تسجيل أكثر من 90 ألف لاجئ.

وعلى الرغم من القتال العنيف، تمكن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والشركاء من توفير الإمدادات المنقذة للحياة خلال الأسبوع الماضي في أكثر المناطق تضررا في سوريا، بما في ذلك حلب والحولة، وكذلك للأطفال والنساء الذين فروا مؤخرا من العنف في البيضا وبانياس.

ووصلت الوكالة وشركاؤها إلى زمارين والمناطق المحيطة بها، على مشارف طرطوس، التي تأوي نحو 6 آلاف من النساء والأطفال الذين فروا من القرى القريبة من محافظة البيضا وبانياس، حيث أوردت التقارير أنباء عن قتل جماعي.

ووزعت اليونيسيف إمدادات مثل الملابس ومستلزمات النظافة على العائلات المشردة في جميع أنحاء القرية أو على الذين يعيشون في مواقع البناء أو المدارس.

وسيرت اليونيسيف والشركاء ست شاحنات إلى حلب تحمل مجموعة من مستلزمات النظافة، والبسكويت عالي الطاقة، وأملاح الإماهة الفموية، واثنين من حاضنات الرضع، وأقراص تنقية المياه والملابس.

وأضافت الوكالة أنه على الرغم من الوضع الأمني المتدهور، فقد تمكنت من خلال العمل مع شركائها، من توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية. فقد تم تحصين مليون طفل في سوريا هذه العام، وتوفير المياه الصالحة للشرب لنحو 7.4 مليون شخص، كما التحق ما يقرب من 100 الف طفل بالنوادي المدرسية.