منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء في الأمم المتحدة يبحثون استراتيجيات الطاقة والمياه النظيفة لوقف تغير المناخ

media:entermedia_image:b0d6f597-390c-4782-8b04-35152919afe4

خبراء في الأمم المتحدة يبحثون استراتيجيات الطاقة والمياه النظيفة لوقف تغير المناخ

وسط تحذيرات من المرجح أن تعادل أو تفوق أسوأ المخاوف بشأن تأثيرات الاحترار العالمي، اجتمع خبراء البيئة والتنمية اليوم في مقر الأمم المتحدة لمناقشة التحدي المزدوج المتمثل في الحد من ظاهرة تغير المناخ مع الحفاظ على النمو الاقتصادي.

وقال رئيس الجمعية العامة فوك يريميتش في افتتاح المناقشة المواضيعية تحت عنوان التنمية المستدامة وتغير المناخ: حلول عملية في علاقة الطاقة والمياه، "إن التحدي الأساسي في عصرنا هو القضاء على الفقر المدقع في هذا الجيل وتضييق الفجوة العالمية بين الأغنياء والفقراء بشكل ملحوظ دون الشعور بالندم لاحقا على العبث بالأساس البيئي لبقائنا".

وقال في الجلسة التي جمعت مسؤولين في الأمم المتحدة، ومجموعة من وزراء البيئة والطاقة، وكذلك خليطا متنوعا من الخبراء بمن فيهم جيفري ساكس، مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا، وراجندرا كومار باتشوري، رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، "نحن بحاجة إلى تبني مسار للاستدامة، وصياغة شراكة عالمية جديدة تضم جميع الدول".

وأوضح السيد يريميتش أن العلماء قد أكدوا أسوأ المخاوف بإعلانهم الأخير حول ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فوق 400 جزء في المليون لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة ملايين سنة، مضيفا أن هناك أدلة قاطعة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الظواهر الجوية العنيفة.

وقال إن تحقيق النمو بإتباع النظم الحالية سيؤدي بنا إلى كارثة، وليس إلى ثروات.

كما أكد السيد يريميتش أن حماية العالم من تغير المناخ ستحتاج إلى فصل النمو الاقتصادي عن الاعتماد على أنظمة الطاقة القائمة على الكربون، التي توفر حاليا 80 في المائة من احتياجات العالم من الطاقة الأولية. وأضاف " فيما يستمر تركيز ثاني اكسيد الكربون في الارتفاع ستستمر النظم الايكولوجية للأرض بالتغير بسرعة محفوفة بالمخاطر".

وأوضح قائلا "نحن بحاجة إلى المزيد من الطاقة، وليس أقل، للقضاء على الفقر ورفع مستويات المعيشة العالمية. ولكن هذه الطاقة يجب أن تكون منخفضة الكربون، إذا أردنا أن نبقى ضمن حدود الكواكب". مضيفا أن "المطلوب هو تكنولوجيات جديدة من أجل إعادة تشكيل نظم إيصال الطاقة بحيث تنتج بحلول منتصف القرن، ربما ثلاث مرات ما تنتجه اليوم، ولكن بأقل من نصف الانبعاثات".

ويذكر ان هذه المناقشات هي جزء من الالتزامات التي تعهدت بها البلدان العام الماضي في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو 20)، لتنفيذ تدابير لدمج الأبعاد الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة.

وأضاف السيد يريميتش "لدينا الأدوات اللازمة لإنقاذ الكوكب من الدمار البيئي الذي يحدثه الإنسان. ما ينقصنا، هو التزام أساسي لاستخدامها بطرق متسقة، وكذلك التقدير للوقت القليل الباقي لدينا للعمل قبل فوات الأوان".