منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشير إلى وجود نقص حاد في المواد الغذائية والطبية في قرية الحولة في سوريا

media:entermedia_image:4cbe026b-a606-466a-b360-bcc070e656af

الأمم المتحدة تشير إلى وجود نقص حاد في المواد الغذائية والطبية في قرية الحولة في سوريا

ذكرت بعثة الأمم المتحدة المشتركة التي زارت مؤخرا قرية الحولة السورية – التي شهدت ارتكاب مجزرة في الخامس والعشرين من أيار مايو 2012، قتل خلالها في يوم واحد أكثر من مئة شخص من ضمنهم ما يقرب من أربعين طفلا - أنها وجدت نقصا حادا في إمدادات الغذاء والماء والمواد الطبية والوقود.

واشارت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسف في جنيف إلى أن القرية عزلت تماما لعدة أشهر.

وفي حديثها للصحفيين قالت، "وجد فريق اليونيسف نقصا حادا في المستلزمات الطبية في المرافق الصحية الأربعة التي تعمل بشكل جزئي"، وأضافت تشمل الأمراض الرئيسية التي تم الإبلاغ عنها، التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والجرب، والقمل، والإسهال، وبعض الأمراض النفسية. كما لم تتوفر إمدادات المياه ولم يكن هناك وقود لتشغيل أنظمة المياه".

وأضافت أن الممرضات تحدثن عن رؤية أعداد متزايدة من الأطفال الذين يعانون من الشحوب والعيون الغائرة وجفاف الجلد، وهي علامات مشتركة تدل على سوء التغذية. وقالت أن خوف الأطفال الأكبر كان من القصف والهجمات بقذائف الهاون، التي تحدث يوميا.

وأكدت أنه "بدون مساعدات إنسانية كبيرة فورية في المدى القريب، هناك مخاطر عالية من تزايد سوء التغذية وإمكانية تفشي الأمراض، والمزيد من النزوح، حتى نكفل للأشخاص إمكانية الوصول إلى الخدمات".

وقالت ميركادو أن معظم مدارس الحولة قد دمرت مما حرم ما يقرب من 25 ألف طفل من التعليم. كما شرد نحو نصف عدد السكان الذي يقدر بنحو 70 ألفا.

وقالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إن البعثة رصدت توزيع إمدادات القافلة الغذائية المشتركة بين الوكالات. وكانت القافلة قد تحركت في الثامن من أيار/مايو وشملت تسع شاحنات من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة وإمدادات مياه تكفي نحو 25 ألف شخصا.

وذكرت أن برنامج الأغذية العالمي وجد نقصا في الدقيق والمواد الغذائية الأخرى. وقالت أن الأسر لا تتمكن من شرائها حتى ولو توفرت، حيث تضطر في معظم الأحيان إلى بيع أرضها لشراء المواد الغذائية. وكانت المنطقة تعيش على الزراعة والماشية الزراعية ونظرا للصراع الدائر لم تكن هناك زراعة منذ عامين، كما فقدت الكثير من الماشية. وبسبب ارتفاع أسعار البنزين والغاز، استخدم الناس براز الحيوان لأغراض التدفئة.

وبالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة في سوريا، هناك حاجة الآن إلى 19.5 مليون دولار أسبوعيا لتغطية احتياجات العمليات في سوريا والدول المجاورة.