الأمم المتحدة تحذر من انهيار منظومة تعليم الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب الصراع

في نداء موجه للسلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى لاتخاذ إجراءات سريعة حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم من أن التعليم أصبح ضحية أخرى من ضحايا الصراع، حيث أغلقت نصف المدارس في البلاد أصبح مئات الآلاف من الطلاب في خطر من خسارة السنة التعليمية بأكملها.

وقال سليمان دياباتي، ممثل اليونيسف في البلاد "يجب على الحكومة الجديدة وضع الاستثمار في نظام التعليم في البلاد وحمايته على جدول أولوياتها، من أجل الوفاء بالحق الأساسي للأطفال في التعليم واحترامه وتوفير الأمل لهذا الجيل من الأطفال بمستقبل مشرق".وقالت الوكالة في بيان صحفي لها إن 250 ألف طفل على الأقل ممن بدأوا العام الدراسي الابتدائي لعام 2012-2013، و30 ألفا من الطلاب في المرحلة الثانوية في بداية الأزمة، قد يخسرون العام الدراسي بالكامل إذا لم تتم إعادة فتح المدارس في الأسابيع المقبلة.ويقدر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن تداعيات الصراع أثرت مباشرة على سكان البلاد بأكملها والبالغ عددهم حوالي 4.6 مليون نسمة، من بينهم أكثر من 2.3 مليون طفل، بسبب انهيار الخدمات والقانون والنظام. كما تأثرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في البلاد بسبب نهب سياراتهم ومخازنهم ومكاتبهم.وتشهد البلاد أعمال عنف بين الفصائل منذ سنوات، وخاصة في الشمال. وفي الشهر الماضي دخلت مجموعة المتمردين بانغي مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.ودعت اليونيسف السلطات وجميع أطراف النزاع إلى العمل على ضمان الوصول الآمن للأطفال والآباء والمعلمين إلى المدارس.