منظور عالمي قصص إنسانية

الوضع الأمني يعرقل الجهود الإنسانية في أفريقيا الوسطى

media:entermedia_image:bc0d0466-6d72-4682-b6bb-40b1f1345fe8

الوضع الأمني يعرقل الجهود الإنسانية في أفريقيا الوسطى

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى مازال متقلبا ولا يمكن التنبؤ به بما يعيق جهود وكالات الإغاثة وقدرتها على الوصول إلى المتضررين من الأزمة.

وقد قلصت معظم وكالات الأمم المتحدة جهودها أو أوقفتها وخاصة خارج العاصمة بانغي بسبب الوضع الأمني.

وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأوضاع المتقلبة في البلاد تمنع الأطفال والمعلمين من الوصول إلى المدارس وتقوض توزيع المعونة الطارئة عليها خوفا من وقوع مزيد من أعمال النهب.

وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف"إن خمسين في المائة من جميع المدارس بأنحاء البلاد مازالت مغلقة. تشعر اليونيسيف بقلق خاص على الأطفال الذين من المفترض أن يخوضوا الاختبارات في نهاية التعليم الابتدائي من أجل الالتحاق بالمرحلة الإعدادية. في الوقت الراهن مازالت هناك فرصة لإجراء الاختبارات في يونيو حزيران إذا استأنفت المدارس نشاطها خلال الأسابيع المقبلة ولكن سيتطلب ذلك إعطاء دروس تكميلية."

وأضافت ميركادو أن العقبة الرئيسية التي تقف أمام إعادة افتتاح المدارس هو فرار بعض المدرسين من المناطق المتأثرة بالصراع، مضيفة أن الكثير من المؤسسات ومنها المدارس قد تعرضت لنهب حتى أبسط الإمدادات.

وتدرس اليونيسيف خيارات لتوفير مناطق آمنة للأطفال يتسنى لهم فيها التعلم واللعب.

وقال المكتب إن جميع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ عددهم أربعة ملايين وستمائة ألف شخص قد تضرروا بالأزمة فيما يقدر عدد المشردين بأكثر من مائة وثلاثة وسبعين ألف شخص.

وتواجه خطة العمل الإنسانية لجمهورية أفريقيا الوسطى عجزا ماليا يقدر بأكثر من مليون دولار.