منظور عالمي قصص إنسانية

كفي: نداء من كبار مسئولي الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا

media:entermedia_image:0fd8f36a-6b81-4f63-b395-14786179b84b

كفي: نداء من كبار مسئولي الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا

كفى...كفىبعد مرور أكثر من عامين على نشوب النزاع الدامي في سوريا ومقتل أكثر من سبعين ألف شخص بمن فيهم آلاف الأطفال....

وبعد أن اضطر أكثر من خمسة ملايين شخص إلى ترك ديارهم، من بينهم أكثر من مليون لاجئ فروا إلى بلدان مجاورة تعاني أصلا من ضغوط هائلة....وبعد تشتيت الكثير من الأسر وتفتيت المجتمعات السكانية وهدم المدارس والمستشفيات وتدمير شبكات المياه....وبعد كل هذا، يبدو أن الحكومات والأطراف التي يمكنها وضع حد لسفك الدماء والقسوة في سوريا لا تشعر بأن الوضع ملح بالدرجة الكافية.نناشد، نحن قادة وكالات الأمم المتحدة المكلفة بالتعامل مع التبعات الإنسانية لهذه المأساة، نناشد الزعماء السياسيين المعنيين تحمل مسئولياتهم تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل.ونطالبهم باستخدام نفوذهم الجماعي في الإصرار على التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة الرهيبة قبل أن يفقد مئات آلاف آخرون بيوتهم وحياتهم ومستقبلهم، في منطقة أوشكت بالفعل على الوصول إلى نقطة اللا عودة.لقد قمنا في وكالاتنا الإنسانية مع شركائنا ببذل كل ما في وسعنا. باستخدام الدعم المقدم من العديد من الحكومات والأفراد ساعدنا في إيواء أكثر من مليون لاجئ، وساعدنا في تقديم الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى لملايين النازحين من جراء النزاع، وقمنا بتوفير المياه والصرف الصحي لأكثر من خمسة ملايين وخمسمائة ألف شخص متضرر في سوريا والبلدان المجاورة.ووفرنا الخدمات الصحية الأساسية لملايين السوريين، بما في ذلك تقديم لقاحات ضد الحصبة وشلل الأطفال لأكثر من مليون وخمسمائة ألف طفل.ولكن كل ذلك لم يكن كافيا على الإطلاق.فبينما تتزايد الاحتياجات تتضاءل قدرتنا على القيام بالمزيد وذلك بسبب القيود الأمنية والعوائق العملية الأخرى داخل سوريا وبسبب محدودية التمويل.نخشى أننا قد نضطر إلى تعليق بعض الدعم الإنساني خلال الأسابيع القادمة.ليس الهدف من النداء الذي نوجهه اليوم طلب مزيد من الموارد المالية رغم شدة الحاجة إليها. ولكننا نناشد تقديم ما هو أهم من الأموال. نتوجه إلى جميع الأطراف المشاركة في هذا النزاع الوحشي وجميع الحكومات التي بإمكانها التأثير على هذه الأطراف: باسم جميع أولئك الذين عانوا الكثير، وغيرهم الكثيرين الذين يظل مستقبلهم معلقا: نقول كفى!قوموا بحشد كل ما لديكم من نفوذ واستخدموه، الآن، لإنقاذ الشعب السوري وإنقاذ المنطقة بأسرها من الكارثة.إمضاء:فاليري آموس منسقة الإغاثة الطارئة، إرثرين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أنطونيو غوتيريش المفوض السامي لشئون اللاجئين، أنتوني ليك المدير التنفيذي لليونيسيف، مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية.