العراق: مسؤولون في الامم المتحدة يدينون موجة الهجمات ضد الإعلاميين

أدان مسؤولو الأمم المتحدة في العراق اليوم بشدة موجة الهجمات في شتى أنحاء بغداد التي استهدفت الصحفيين ومرافق وسائط الإعلام، كما حثوا السلطات العراقية على تعزيز الحماية للإعلاميين في جميع أنحاء البلاد.

وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مارتن كوبلر ، في بيان صحفي. "الاعتداءات ضد الصحفيين أو المؤسسات الإعلامية غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف"، ،

وقد ذكرت تقارير انه في 1من نيسان/ أبريل، دخل مسلحون بالقوة إلى مكاتب أربع صحف مستقلة في بغداد وهاجموا وضربوا الموظفين، في ما هو يعرف بأحدث حلقة من العنف استهدفت العاصمة العراقية. ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لا يزال العراق واحدا من أخطرالبلدان بالنسبة للصحفيين.

ودعا السيد كوبلر في بيانه الحكومة العراقية "لضمان حماية مهنيي وسائل الإعلام ضد كل أشكال الترهيب والعنف بسبب آرائهم أو أفكارهم".

كما أعربت مديرة اليونسكو في العراق، لويز هاكسثاوزن، عن "قلقها العميق" ازاء ما قالت انه "تأثير خطير لتلك الأحداث على حرية الصحافة وحرية التعبير."

واضافت قائلة إن"حرية التعبير هي عنصر حاسم لإقامة ديمقراطية حقيقية وبناء السلام المستدام في العراق"،

بالإضافة إلى ذلك، دعا مسؤول اليونسكو السلطات العراقية إلى تحقيق العدالة ومحاكمة المتورطين في هذه الهجمات.

وتطرق السيد كوبلر إلى مسألة المؤسسات الديمقراطية في العراق، فأكد مجددا على دعم الأمم المتحدة للهيئة الانتخابية للبلاد، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قبل انتخابات مجلس المحافظات المقبلة.

وقال في بيان صحفي، عقب اجتماعه مع أعضاء المفوضية العليا للانتخابات،"أنا اشجع المفوضية الحفاظ على استقلالها وشفافيتها ومصداقيتها، من أجل ضمان ثقة الناخبين "،

ويذكرانه في الشهر الماضي، المحت التقارير أن الانتخابات تعاني من مخاوف أمنية مما أدى إلى احتمال تأخيرها في الأنبار ونينوى. غير أن المفوضية أكدت في جلسة اليوم، لمبعوث الأمم المتحدة ، أنها مستعدة لإجراء الانتخابات في جميع المحافظات الأربعة عشر في 20 نيسان/ أبريل.