منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة في دارفور تحقق في حادثة اختطاف النازحين في نقطة تفتيش أرجا

media:entermedia_image:14e0046b-aeea-41f6-84b5-312d38c35bd0

بعثة الأمم المتحدة في دارفور تحقق في حادثة اختطاف النازحين في نقطة تفتيش أرجا

أرسلت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، يوناميد، فريقا إلى موقع فريقها الميداني بمحلية كاس، جنوب دارفور، للتحقيق في الظروف المحيطة بالحادثة الأخيرة التي تم خلالها إيقاف واحد وثلاثين نازحا يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية بنقطة تفتيش أرجا على الحدود بين ولايتي وسط دارفور وجنوب دارفور.

ووفقا لبعثة اليوناميد، تم إيقاف قافلة مكونة من ثلاث حافلات تقل واحدا وثلاثين نازحا بمرافقة بعثة اليوناميد، من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية ترتدي زيا عسكريا وتستقل سبع سيارات جيب مزودة بمدافع وذلك عند نقطة تفتيش أرجا. وفوراً بعد إيقاف النازحين طلب قائد قوة اليوناميد على الأرض دورية تعزيز، غير أن هذه الدورية وهي في طريقها نحو موقع الحادثة تم إيقافها من طرف الجيش السوداني عند نقطة تفتيش كاس، الشيء الذي حال دون جهود حفظة السلام لمحاولة إطلاق سراح النازحين.

بدوره أعرب علي الزعتري، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشئون الإنسانية في السودان عن قلقه البالغ ازاء استمرار معاناة المدنيين السودانيين الذين تم اختطافهم وهم يسافرون إلى نيالا، جنوب دارفور، لحضور مؤتمر بشأن النازحين. وحث على الإفراج الفوري عن هؤلاء المدنيين كما أنه يأمل أن تتضافر جهود حكومة السودان واليوناميد لضمان عودتهم سالمين.

وتمثل حادثة نقطة تفتيش أرجا دليلا آخر على المخاطر التي يواجهها حفظة السلام أثناء عملهم في دارفور، بما في ذلك مخاطر نصب الكمائن والهجمات المسلحة والاختطاف والقتل والنهب وغيرها من أعمال، وتمثل الحادثة مثالاً آخر للقيود المفروضة على حركة حفظة السلام والتي تؤثر على عمل البعثة بعدة أشكال أساسية.