ذكرى تأسيس اليونيفيل، 35 عاما في خدمة السلام

احتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم بالذكرى الخامسة والثلاثين على وجودها في مهمة حفظ سلام في جنوب لبنان وذلك في حفل أقيم في المقر العام للبعثة.

شارك في الاحتفال ممثلون عن الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية وممثلون عن السلطات المحلية ومسؤولون محليون، إلى جانب جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل والبالغ عددها ثمان وثلاثين وحدة.

وقد وضع كل من القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرّا والعميد غسان سالم ممثلا قائد الجيش اللبناني أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليدا لذكرى 296 جندي حفظ سلام من اليونيفيل سقطوا في جنوب لبنان منذ عام 1978.

وفي كلمة ألقاها للمناسبة، قال اللواء سيرا إنه مما لا شك فيه أنّ السنوات السبعة الماضية شكلت الفترة الأكثر هدوءا في جنوب لبنان منذ زمن بعيد. فعلى الرغم من الاستقرار والاضطراب الذين يسودان الساحة الإقليمية، لا زالت اليونيفيل تمثل قوة استقرار، وذلك بفضل العمل العظيم الذي نفذه عناصرها العسكريين والمدنيين، والتعاون الفعال مع شريكها الاستراتيجي الأساسي، الجيش اللبناني.

وقد أُنشئت اليونيفيل بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 آذار 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وعقب حرب تموز/ آب 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز اليونيفيل وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

وتتألف اليونيفيل حاليا من حوالي 12.000 جندي من 38 دولة، بمؤازرة نحو 1.000 موظف مدني دولي ولبناني. ويشمل ذلك حوالي 800 عنصر بحري يخدمون في إطار قوة اليونيفيل البحرية المنتشرة على طول الساحل اللبناني.