منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: تقارير عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وتجنيد للأطفال وعنف جنسي متزايد بشمال مالي

media:entermedia_image:5dc0cc83-0a74-4bed-ad91-120e705b0cc8

الأمم المتحدة: تقارير عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وتجنيد للأطفال وعنف جنسي متزايد بشمال مالي

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن القلق لمحنة مليون ومائتي ألف شخص في شمال مالي ممن تضرروا من العمليات العسكرية الجارية في المنطقة، في ضوء صعوبة وصول المساعدات وعمال الإغاثة إليهم.

ومع ذلك، فقد أشار المتحدث باسم المكتب، يانس لاركي، إلى أن هناك مؤشرات على تحسن فرص الوصول إلى مناطق وسط مالي، وأيضا إلى الشمال، ولكن بدرجة أقل، وذلك عبر طريق دوينتزا-غاو، الذي يمتد من وسط البلاد باتجاه شمال شرق مالي. وأضاف لاركي قائلا: "لا يزال الوضع شديد التقلب وأخر تحديث بتاريخ العشرين من شباط/فبراير يقدر عدد النازحين الجدد بستة عشر ألف شخص داخل مالي، وأن عشرات الآلاف قد عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر، منذ بداية العام".

ويشير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إلى أن التقارير الواردة من الشمال تفيد بأن هناك انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وتجنيدا للأطفال، وعنفا جنسيا متزايدا.

ويؤكد المكتب على أن حماية المدنيين من المخاطر، ومن بينها خطر المتفجرات والألغام من مخلفات الحرب، تعد أولوية إنسانية ملحة.

جدير بالذكر أن الوكالات الإنسانية تنظم برامج للتوعية بخطر الألغام، كما يقوم شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني بالعمل على جمع وتحليل البيانات الخاصة بوجود الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.

ويزور مالي حاليا مدير العمليات بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ، للتعرف بشكل مباشر على الحالة الإنسانية في أعقاب الجولة الأخيرة من القتال، ومراجعة عملية تعزيز الاستجابة الإنسانية.

وفى حديثه للصحفيين عقب زيارته لمدينة تمبكتو يوم الخميس، ركز غينغ على الاحتياجات الملحة في مجال التعليم والصحة وسبل العيش، وأعرب عن إعجابه بكرامة وشجاعة المواطنين الذين عانوا كثيرا في مالي.

يشار إلى أن النداء الإنساني لمالي كان قد دعا المانحين لتوفير ثلاثمائة وثلاثة وسبعين مليون دولار، لم يقدم منها حتى الآن سوى أربعة في المائة فقط، أو خمسة عشر مليونا وستمائة ألف دولار.