الأمين العام يصف الاختبار النووي الثالث لكوريا الشمالية بالوحشي ويعتبره تحديا للإرادة الدولية

أدان الأمين العام بان كي مون بشدة فعل بيونغ يانغ المتهور، الذي يدل على تجاهل صريح لدعوة المجتمع الدولي المتكررة إلى الامتناع عن اتخاذ تدابير استفزازية أخرى.

السيد بان الذي كان يتحدث اليوم في جلسة مجلس الأمين الدولي حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة وصف الاختبار النووي الذي قامت به كوريا الشمالية بالانتهاك الواضح والخطير لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة:

"لقد دعوت جنبا إلى جنب مع بقية المجتمع الدولي، مرارا وتكرارا القيادة الجديدة في بيونغ يانغ إلى التخلي عن سعيها للحصول على الأسلحة النووية، ومعالجة المخاوف الدولية من خلال الحوار، والبدء في بناء الثقة مع الدول المجاورة، وخاصة جمهورية كوريا، و المجتمع الدولي. وقد ناشدت أيضا بيونغ يانغ تركيز طاقاتها على ضمان مستقبل أفضل لشعبها من خلال معالجة الوضع المتردي لحقوق الإنسان. للأسف، قد لاقت نداءاتي آذانا صماء."

وأعرب الأمين العام عن القلق العميق إزاء الأثر السلبي لفعل كوريا الشمالية على الاستقرار الإقليمي، قائلا إنه ومن المؤسف أن تختار بيونغ يانغ طريق التحدي:

"هذا الاختبار النووي الثالث لبيونغ يانغ يشكل تحديا خطيرا للجهود العالمية للحد من الانتشار النووي. جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي الدولة الوحيدة التي نفذت تجارب نووية في القرن الواحد والعشرين. ينبغي على السلطات في بيونغ يانغ ألا تتوهم أن الأسلحة النووية ستعزز أمنها. على العكس من ذلك، كلما تعسى بيونغ يانغ إلى الأسلحة النووية، كلما ستعاني من انعدام الأمن وعزلة أكبر."

هذا وأعرب السيد بان عن سعادته للإدانة الدولية السريعة والساحقة لعمل كوريا الشمالية الذي وصغه بالوحشي، قائلا إنه تحدي مباشر لمجلس الأمن. وشدد الأمين العام على أهمية أن يتصرف المجلس ويتحدث بصوت واحد مع كوريا الشمالية، مرحبا في هذا الإطار بالبيان الرئاسي الذي صدر للتو من قبل أعضاء المجلس في هذا الصدد.