منظور عالمي قصص إنسانية

الصليب الأحمر: الوضع في مالي مازال يثير القلق

media:entermedia_image:d0151c5d-987c-491d-ad34-89e176fd72ea

الصليب الأحمر: الوضع في مالي مازال يثير القلق

أفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن الوضع في مالي ما زال يثير القلق بالنسبة للمدنيين، في ظل وجود عشرات الملايين من النازحين داخل البلاد، واللاجئين في دول الجوار.

وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، قال وولدي غابريال سوغيرون، المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن وسط مالي بدأ يشهد عودة المواطنين إلى ديارهم، كما هو الحال في مدينة كونا، التي كانت قد شهدت استئنافا للأعمال العدائية في منتصف الشهر الماضي، مشيرا إلى أن الاتحاد قد قدم مساعداته لنحو سبعة ألاف شخص الأسبوع الماضي من العائدين إلى ديارهم. ولكنه أشار إلى أن الوضع ليس كذلك في شمال مالي، وأضاف: "لو اتجهنا إلى الشمال فإن الوضع يسوده الكثير من عدم اليقين، وخاصة في محيط مدنيتي تمبوكتو، وغاو، وخاصة في مدينة كيدال. فالوضع الذي يلفت انتباهنا اليوم هو وضع السكان الذين فروا من مدينة كيدال، والذين يوجدون في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الجزائرية. ونتحدث عن عدة ألاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الماء والغذاء والرعاية الصحية أيضا. وهو وضع نتابعة عن كثب مع الهلال الأحمر المالي".

وأضاف المتحدث أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد تمكن، بالاشتراك مع الهلال الأحمر المالي، من تقديم المساعدات والدعم لنحو خمسة عشر ألف شخص من النازحين والعائدين منذ استئناف الأعمال العدائية في الحادي عشر من يناير الماضي.

ويشير الاتحاد الدولي إلى أنه يهتم أيضا بضمان تشغيل البنى التحتية في مدن غاو وتمبوكتو وكيدال، وخاصة فيما يتعلق بخدمات توفير المياه والكهرباء. وأضاف قائلا: "لم تعد الأولوية اليوم لرعاية جرحى الحرب، وإنما لحصول المواطنين والنازحين والعائدين على الرعاية. ولو تحدثنا عن جرحى الحرب، فإن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدعم ويساعد مستشفى غاو منذ عدة أشهر، واعتبارا من الحادي عشر من يناير الماضي، عالجنا ستة وعشرين شخصا من المصابين في الصراع".

وفيما يتعلق بجهود الحماية، أشار الاتحاد الدولي إلى أنه بدأ مؤخرا يواجه صعوبات فيما يتعلق بمساعيه للم شمل الأسر في مخيم اللاجئين بالنيجر في ظل انقطاع كافة الاتصالات الهاتفية في المدن الواقعة بشمال مالي، ولم تتمكن الكثير من أسر اللاجئين من الاتصال بأفراد أسرهم من الباقين في البلاد.

كما أشار المتحدث إلى بدء التعرف على عدد من الأطفال غير المصحوبين، ممن انفصلوا عن أسرهم، الأمر الذي يقوم الاتحاد الدولي بمتابعته عن كثب مع جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في شمال النيجر.

وجدد الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر دعوته لكافة أطراف الصراع في مالي باحترام القانون الإنساني الدولي.

مزيد من التفاصيل وأخبار أخرى على موقع إذاعة الأمم المتحدة