منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يستعرض أمام الجمعية العامة الأولويات والتحديات الرئيسية في عام 2013 ويؤكد ضرورة أن تبذل الأمم المتحدة المزيد

media:entermedia_image:b3402240-f93d-49e6-9b18-07c9a0b74b3b

الأمين العام يستعرض أمام الجمعية العامة الأولويات والتحديات الرئيسية في عام 2013 ويؤكد ضرورة أن تبذل الأمم المتحدة المزيد

أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حدد الأمين العام بان كي مون أولويات المنظمة الدولية خلال العام الحالي على مسار مختلف القضايا ومنها عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا ومالي.

وقال بان "هذا العام نلتقي وسط اضطرابات هائلة وعدم يقين، من الصراع المسلح في أفريقيا والشرق الأوسط إلى الضائقة المالية والاقتصادية بأنحاء العالم. إننا نمر باختبار في كل دقيقة من كل يوم."

وفي سياق استعراضه لأولويات الأمم المتحدة خلال العام الحالي تحدث بان عما تم إنجازه مؤخرا ولكنه شدد على ضرورة فعل المزيد في عام 2013، وقال "يمكن أن نبدأ من يوم الأربعاء المقبل في المؤتمر الإنساني لسوريا الذي أعقده في الكويت. إنني أناشد الدول الأعضاء إرسال وفود رفيعة المستوى وتقديم تعهدات سخية، وأدعو جيران سوريا إلى مواصلة السماح للباحثين عن ملجأ آمن بعبور الحدود إلى الأمان. وأشكر فخامة أمير الكويت لسخائه وقيامه بعقد هذا الاجتماع معي."

وانتقل بان كي مون للحديث عن مالي التي تتعرض لتهديدات إرهابية قد تؤثر على المنطقة والعالم بأسره.

ومن وجهة نظر أمين عام الأمم المتحدة فإن التصدي لتلك التحديات في مالي يتطلب بذل جهود سياسية وأمنية وإنسانية.

وقال "من خلال العمل مع الشركاء الأفارقة والدوليين يجب أن نقوم بدورنا لاستعادة النظام الدستوري الكامل في مالي وسلامتها الإقليمية. وفي نفس الوقت نواصل العمل باتجاه استراتيجية متكاملة لمنطقة الساحل تعالج عوامل مزيج التطرف والفقر والجفاف وتحديات الحكم والتي تتسبب في بؤس عميق وانعدام أمن خطير."

وبالطبع تحتل قضية الشرق الأوسط مكانها المهم على جدول أولويات عمل الأمم المتحدة، وفي هذا الإطار قال الأمين العام "سيكون عام 2013 حاسما بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وفيما يستمر النشاط الاستيطاني غير القانوني يبقى الإسرائيليون والفلسطينيون في حالة استقطاب، وتبرز خمس أولويات رئيسية: أولا يجب أن نجدد التواصل الدولي الجماعي، ثانيا يتعين أن نستأنف المفاوضات ذات المغزى، ثالثا الحفاظ على استقرار غزة، رابعا تحقيق تقدم على مسار المصالحة الفلسطينية، خامسا علينا أن نمنع الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية. يتعين اتخاذ إجراءات متضافرة إذا أردنا إنقاذ حل الدولتين."

واختتم بان كي مون كلمته بالقول إن لدى الأمم المتحدة سجلا قويا في تحقيق الإنجازات، وإن موظفيها في أنحاء العالم يقومون بواجبهم ببطولة في ظل ظروف شاقة في كثير من الأحيان.

ولكنه شدد على ضرورة فعل المزيد لإنقاذ الأرواح والمستقبل، وقال إن القرارات التي سيتخذها المجتمع الدولي خلال السنوات القليلة المقبلة ستشكل العالم لعقود، داعيا إلى التحلي بالحكمة والمسئولية والتطلع إلى المستقبل والعمل معا لتحقيق النتائج للجميع.

مزيد من الأخبار على موقع إذاعة الأمم المتحدة