الأمين العام يدين الاعتداءات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى والأمم المتحدة تنقل موظفيها غير الأساسيين
قررت الأمم المتحدة نقل موظفيها غير الأساسيين وأفراد عائلات الموظفين مؤقتا من جمهورية أفريقيا الوسطى لعدم الإلتزام بوقف إطلاق النار.
ويعد نقل الموظفين إجراء احترازيا بهدف تخفيض مستوى وجود الأمم المتحدة في البلاد تحسبا لاحتمال أن يشهد الوضع الأمني في العاصمة بانغي مزيدا من التدهور.
يشار إلى أن هذا القرار المؤقت لن ينتقص من قدرة الأمم المتحدة على مواصلة دعمها لتوطيد السلام وجهود التنمية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد دان بشدة الاعتداءات المسلحة على عدة بلدات في جمهورية افريقيا الوسطى، والتي شنها متمردو ائتلاف سيليكا.
وذكر بيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام أن هذه التطورات تقوض بشكل خطير اتفاقات السلام السارية، وجهود المجتمع الدولي من أجل توطيد السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. كما أشار إلى أن الأمين العام يأسف بشدة للخسائر في الأرواح وتشريد السكان الناجم عن القتال.
كما رحب الأمين العام بنتائج قمة رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا الذي عقد في انجامينا في الحادي والعشرين من ديسمبر. وحث جميع الأطراف على الالتزام بقرارات هذه القمة، والتي توفر أساسا لإيجاد حل سلمي للنزاع.
كما ناشد الأمين العام جميع الأطراف الامتناع عن أي عمل من أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس. ودعا جميع الأطراف لضمان حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، وفقا للآليات الدولية التي تعد جمهورية أفريقيا الوسطى طرفا فيها.
وذكر السيد بان حكومة البلاد بمسئوليتها عن ضمان سلامة وأمن موظفي ومقار الأمم المتحدة.
وأكد استعداد المنظمة لمواصلة دعم جمهورية أفريقيا في التغلب على التحديات التي تواجه توطيد السلام، وذلك بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وكان متمردو ائتلاف سيليكا قد أعلنوا يوم الأربعاء أنهم سيطروا تقريبا على كامل البلاد، بعد أن أصبحت قواتهم على مشارف العاصمة بانغي، وأكدوا في الوقت ذاته أنهم لا يرون ضرورة للسيطرة على العاصمة بعد أن فقط النظام السيطرة على البلاد، على حد قولهم.