الأمين العام: الحكومة السورية وقوات المعارضة يكثفون هجماتهم في سوريا والحل العسكري لن ينهي الصراع

أشار أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى أن الصراع في سوريا قد دخل شهره الحادي والعشرين، وبلغ آفاقا جديدة ومروعة من القسوة والعنف.

وأضاف السيد بان، في كلمته أمام الجمعية العامة في جلستها حول الوضع في سوريا، أن الحكومة قد كثفت من حملاتها للقضاء على معاقل المعارضة، وزادت القصف والغارات الجوية. وأن عناصر المعارضة أيضا قد كثفوا هجماتهم. وأضاف قائلا: "على الرغم من أن الأمم المتحدة لا يمكنها التحقق بشكل مستقل من الأرقام، فقد قدر البعض أن نحو أربعين ألف شخص قد قتلوا. كما يتم ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع من قبل جميع المقاتلين. وتم احتجاز عشرات الآلاف من المواطنين بشكل تعسفي. ويروعني ويحزنني، كما أدين المجازر اليومية على ما يبدو للمدنيين".

وأكد الأمين العام على ضرورة توقف الاعتداءات على الكرامة الإنسانية ومساءلة المسؤولين.

كما ذكر أن موظفي الأمم المتحدة يعملون في ظل ظروف صعبة، مشيرا إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة قوة فض الاشتباك قد تعرضت لاطلاق النار في دمشق، يومي الخميس والجمعة مما أدى إلى وقوع إصابات بين أفرادها.

وقال إن الأزمة الإنسانية تزاد حدة، ومن المتوقع أن يحتاج نحو أربعة ملايين رجل وامرأة وطفل داخل سوريا إلى المساعدات قبل بدء العام الجديد، إضافة إلى زيادة تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، مع تأثير ذلك الخطير على الأمن الإقليمي.

وأشار الأمين العام إلى نقص التمويل الذي تعاني منه خطة الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية، وطالب المانحين بتوفير تمويل إضافي، وتحسين فرص الوصول إلى كل من يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.

مزيد من التفاصيل وأخبار أخرى على موقع إذاعة الأمم المتحدة