منظور عالمي قصص إنسانية

رياض منصور يشيد بالموقف الفرنسي تجاه إعلان الدولة الفلسطينية ويتمنى من الولايات المتحدة أن تغير موقفها

الوفد الفلسطيني في مجلس الأمن
الوفد الفلسطيني في مجلس الأمن

رياض منصور يشيد بالموقف الفرنسي تجاه إعلان الدولة الفلسطينية ويتمنى من الولايات المتحدة أن تغير موقفها

قال رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة إن يوم التاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني سيشهد تشريعا للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة ومن ثم تغيير وضعها القانوني إلى دولة غير عضو، مراقبة في الأمم المتحدة.

وأضاف منصور في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمقر الدائم بنيويورك أن هذا التشريع هو جهد فلسطيني من الطراز الأول لمحاولة إنقاذ حل الدولتين ومن ثم خلق ظروف مؤاتية قد تفتح الأبواب إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنجاز استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقال: "إن هذا الجهد الفلسطيني المميز لتشريع الاعتراف بالدولة وتغير وضعها في الأمم المتحدة هو تكملة للتشريع الذي تم في الجمعية العامة عام 1947 عندما شرعت الجمعية العامة حل الدولتين، وفي 29 نوفمبر 2012 ستشرع الجمعية العامة الاعتراف بدولة فلسطين ومن ثم سيصبح واقعا قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا في الأمم المتحدة، الاعتراف بالدولتين. ودولة تحتل أرض الدولة الأخرى أمر غير مقبول. ولذلك أي تفاوض سيكون من أجل إنهاء هذا الاحتلال كي تتمكن دولة فلسطين من إنجاز استقلالها وكي تفتح الأبواب إلى سلام حقيقي في منطقة الشرق الأوسط."

وذكر منصور أن مشروع القرار بإعلان دولة فلسطينية مراقبة سيقدم بعد ظهر يوم الخميس، يليه خطاب تاريخي للرئيس محمود عباس ومن ثم سيتم التصويت على مشروع القرار. وسئل منصور عن المحكمة الجنائية الدولية وكيف ستستفيد الدولة الفلسطينية منها في حال اعتماد مشروع القرار، أجاب السفير الفلسطيني إن بلاده تريد إنفاذ حل الدولتين، وأضاف: "في الوقت نفسهن من غير العادل بالنسبة لنا أن نحجب عن أنفسنا الإمكانيات التي قد تتوفر لنا. إذا تصرفت إسرائيل وفق القانون الدولي وبطريق مناسبة وبنية سليمة لا أعتقد أن أحد سيلاحقهم. ولكن إذا استمروا بانتهاك القانون وعدم احترام قرارات مجلس الأمن ومواصلة بناء المستوطنات، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب من منظور المحكمة الجنائية الدولية ونظام روما، عندها سنتشاور مع جميع أصدقائنا بمن فيهم الأوروبيون، لنسألهم ما الذي يجب أن نفعله من أجل أن تمتثل إسرائيل بواجباتها."

ورحب رياض المنصور بموقف فرنسا الداعم لمشروع إعلان الدولية الفلسطينية، أما عن الموقف الأمريكي الذي يعتبر أن هذه الخطوة لن تقرب الشعب الفلسطيني من إقامة دولة وعن تهديد هيلاري كلنتون لعباس الأسبوع الماضي إذا ما جاء إلى الأمم المتحدة وتابع مسار إعلان الدولة الفلسطينية، فأوضح منصور قائلا: "نتمنى على الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية التي نعرف دورها ووزنها سواء في الحرب الأخيرة التي شنت علينا والدور الأمريكي مع الأشقاء في مصر في التفاوض من خلال القنوات الخلفية للتوصل إلى وقف إطلاق النار. نعتقد أن مثل هذا التصرف من قبل الإدارة الأمريكية وموقفهم إزاء القوى السياسية الصاعدة في المنطقة العربية لما يسمى بالربيع العربي، نعتقد أنهم ربما يبدأون في مرحلة جديدة بعد اعتماد القرار."

مزيد من التفاصيل وأخبار أخرى على موقع إذاعة الأمم المتحدة