منظور عالمي قصص إنسانية

لادسوس يؤكد استعداد إدارة عمليات حفظ السلام للمساعدة في سوريا ويتحدث عن خفض حجم البعثة في دارفور

media:entermedia_image:464e9d77-7e6c-44f8-91f9-1e40c93050ed

لادسوس يؤكد استعداد إدارة عمليات حفظ السلام للمساعدة في سوريا ويتحدث عن خفض حجم البعثة في دارفور

أكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس أن تركيز المنظمة الدولية، في الوقت الراهن، ينصب على جهود المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي لمساعدة سوريا في وقف العنف وبدء عملية سياسية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي تؤثر بشكل مباشر على عدة ملايين من السوريين.

وفي مؤتمر صحفي في نيويورك عن عمل إدارته قال لادسوس إن الإدارة مستعدة لتقديم أي مساعدة بناء على قرارات مجلس الأمن: "كان مجلس الأمن الدولي قد قرر سحب البعثة في أغسطس آب، لأنه كان من الواضح أن الوضع على الأرض لم يسمح للبعثة بالعمل بشكل فعال، ولكن بالطبع استنادا للتغييرات على الأرض وقرار مجلس الأمن نقف مستعدين لتقديم مزيد من المساعدة."

قضية أخرى تشغل بال المجتمع الدولي في الوقت الراهن هي الوضع في مالي التي اندلعت الاشتباكات فيها بين القوات الحكومية ومتمردي الطوارق في يناير كانون الثاني. ومنذ ذلك الحين سيطرت جماعات متشددة على شمال البلاد تفرض تفسيرها المتطرف للشريعة الإسلامية.

تحدث لادسوس عن المؤتمر الذي شارك فيه الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) والأمم المتحدة في باماكو في مالي في التاسع عشر من أكتوبر تشرين الأول. وقال: "أعتقد أن المؤتمر شهد درجة كبيرة من الإجماع على ضرورة أن يسعى المجتمع الدولي إلى العمل على المسار السياسي لمعالجة تحدي استعادة النظام الدستوري والعملية السياسية في مالي ومساعدتها على استعادة سيادتها على جميع أراضيها في الشمال. وهناك أيضا اتفاق على أن الحل سيتضمن عنصرا عسكريا في مرحلة ما."

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا بالإجماع تضمن احتمال الموافقة على تشكيل قوة عسكرية دولية لاستعادة وحدة مالي.

وعلى صعيد قضية أخرى أشار وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس إلى الاتفاقات الأخيرة الموقعة بين السودان وجنوب السودان مما أدى إلى تخفيف حدة التوتر بينهما. وشدد على أهمية تطبيق تلك الاتفاقات والعمل على حسم بقية القضايا العالقة.

وتطرق إرفيه لادسوس إلى الحديث عن قراره بأن تقوم إدارة عمليات حفظ السلام بمراجعة دورية لعمل بعثاتها على الأرض وتخفيض حجمها عندما يتطلب الأمر، وفي هذا الإطار أشار إلى بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور بقوله: "في دارفور مازلنا نواجه بعض أعمال العنف، ولكن أعتقد أن تخفيض حجم البعثة هناك أمر معقول، وسنفعل المثل في هايتي وليبيريا. أعتقد أن علينا ضمان أن يكون تشكيل بعثاتنا مثاليا في كل الظروف بناء على الاحتياجات على الأرض. يجب علينا أن نكون أكثر مرونة وبراعة وخاصة مع العوائق المالية، فيتعين أن نكون مسئولين عن كيفية إدارة الموارد التي تمنحها لنا الدول الأعضاء."

وتحدث إرفيه لادسوس عن انتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية وإغلاقها في نهاية العام، مشيدا بالإنجازات التي حققها الشعب والقيادة هناك في مجالات هيكلة مؤسسات الدولة والشرطة.

وبشكل عام قال لادسوس إن حفظ السلام يعد شراكة دولية بين مجلس الأمن والدول الأعضاء وأمانة الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية مواصلة العمل بشكل جماعي للاستجابة للاحتياجات والمتطلبات المختلفة بأنحاء العالم.

مزيد من التفاصيل وأخبار أخرى على موقع إذاعة الأمم المتحدة