منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يصدر بيانا رئاسيا يرحب فيه بالتقدم في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان

أرو
أرو

مجلس الأمن يصدر بيانا رئاسيا يرحب فيه بالتقدم في المفاوضات بين السودان وجنوب السودان

رحب مجلس الأمن بالتقدم الذي أحرزته حكومتا السودان وجنوب السودان في مفاوضاتهما المعقودة برعاية فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ للوفاء بالتزاماتهما بموجب خارطة الطريق التي أعدها الاتحاد الأفريقي والقرار 2046 الصادر عن مجلس الأمن.

وأعرب المجلس في بيان رئاسي، تلاه رئيس المجلس للشهر الحالي، جيرارد أرو، عن ترحيبه بالانخفاض الملحوظ في أعمال العنف بين البلدين وفي حدة التوتر بينهما.

كما رحب المجلس بتوصل السودان وجنوب السودان لاتفاق يتعلق بالنفط وترتيبات مالية أخرى ذات صلة وهو اتفاق من شأنه أن يساهم في التخفيف من الظروف الاقتصادية الشديدة التردي التي تؤثر في كلا البلدين.

وأشار أرو في بيانه إلى أن المجلس أحيط علما بقرار السودان وجنوب السودان تشكيل وفد مشترك لبذل المساعي لدى مختلف البلدان والمؤسسات طلبا للمساعدة المالية اللازمة لتلبية الاحتياجات الملحة لكليهما.

وذكر المجلس أن الطرفين اتفقا على تشكيل فريق للخبراء يقدم رأيا غير ملزم بشأن حالة الحدود وأعرب عن أمله في أن تيسر هذه العملية التوصل إلى نتائج سريعة تتفق مع خريطة الاتحاد الأفريقي والقرار 2046.

كما أعرب المجلس عن ترحيبه باتفاق الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال مع الأمم المتحدة والجامعة العربية كل على حدة، لتوصيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين المتضررين من القتال الدائر بين الطرفين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وعاد المجلس وأعرب عن أسفه لانتهاء المدة الزمنية التي منحها القرار 2046 في الثاني من آب/أغسطس الجاري حيث لم يتمكن الطرفان من إبرام اتفاقات نهائية بشأن عدد من المسائل المهمة بما في ذلك إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح وتفعيل الآلية المشتركة للتحقق من الحدود ورصدها وتسوية وضع المناطق الحدودية المتنازع عليها وترسيم الحدود ووضع رعايا البلدين المقيمين في البلد الآخر والترتيبات الأمنية والوضع النهائي لأبيي.

وحث المجلس بشدة حكومة السودان على أن تقبل، دون أي تأخير الخريطة الإدارية والأمنية التي قدمها الاتحاد الأفريقي عام 2011 لتيسير التفعيل الكامل للمنطقة الحدودية منزوعة السلاح والآلية المشتركة للتحقق من الحدود ورصدها، مؤكدا أن خط الوسط المحدد في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح لا يمس بأي حال من المركز القانوني ولا بالمفاوضات الجارية بشأن ترسيم الحدود سواء حاليا أو في المستقبل.

وطلب المجلس من الأمين العام، بان كي مون، أن يوافيه بتقرير عن حالة المفاوضات بما في ذلك المقترحات المفصلة المقدمة بشأن جميع المسائل المعلقة.