منظور عالمي قصص إنسانية

الاشتباكات في لبنان تعيق من عمليات إغاثة اللاجئين

media:entermedia_image:646cb53e-2540-444c-859b-cc5b2ea3e619

الاشتباكات في لبنان تعيق من عمليات إغاثة اللاجئين

أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تدهور الوضع الأمني في لبنان هذا الأسبوع قد زاد من صعوبة تقديم المساعدة لآلاف السوريين اللاجئين في لبنان.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، "ما زالت الاشتباكات بين أحياء متنافسة في طرابلس مستمرة وقد أثر هذا على سرعة التسجيل في مركز التسجيل الجديد في المدينة".

واضاف "لقد افتتح المركز أمس بعدد أقل من الموظفين حيث يقيم معظمهم في المناطق المتأثرة بالقتال، واليوم اضطررنا لإغلاق المركز مؤقتا لدواعي أمنية".

وبحسب وسائل الإعلام فقد تجددت الاشتباكات الجمعة في مدينة طرابلس بين مسلحين من السنة وآخرين علويين في سياق توتر متصاعد مرتبط بالصراع الدائر في سوريا.

وأشار إدواردز إلى أن التسجيل قد تأثر أيضا في وادي البقاع، على الحدود السورية في شرق لبنان، بعد اختطاف عدد من السوريين في المنطقة.

وقال "إن المفوضية تحاول تجنب حدوث تجمعات كبيرة للسوريين في مواقع التسجيل وتوزيع المساعدات في بعض المناطق".

ويبلغ عدد السوريين المسجلين في لبنان أو الذين قدموا للتسجيل نحو 51.000، وأعربت المفوضية عن القلق بشكل خاص بشأن إيجاد أماكن مناسبة لإيواء العدد المتزايد من اللاجئين المقيمين في المدارس التي من المقرر أن تستأنف الدراسة بها الشهر المقبل.

هذا وقد وصل العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين أو من هم بانتظار تسجيل أسمائهم إلى أكثر من 200.000 شخص.

من ناحية أخرى تواصل المفوضية عملها في الأردن والعراق وتركيا. وفي تركيا، البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين يجري بناء 7 مخيمات ليصل عددها إلى 16 مخيما تكفي لاستيعاب 130.000 شخص.

كما يستمر تدفق اللاجئين إلى العراق والأردن حيث تعمل المفوضية على تحسين الظروف المعيشية في المخيمات لمنح الناس إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء.

وأفاد إدواردز أن المفوضية تعمل في سوريا نفسها على الرغم من الصعوبات الأمنية وتصاعد القتال في دمشق مما حد من حركة الموظفين وقدرة اللاجئين على الوصول إلى مكتب المفوضية.

وقال إدواردز "تواصل الخطوط الساخنة العمل لتقديم المشورة للاجئين الذين يبحثون عن المأوى والمساعدة المالية والتسجيل وإعادة التوطين".