منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يحث على حل الجمود الذي يحيط بعملية السلام في الشرق الأوسط

media:entermedia_image:019b0398-ef24-49cb-b31d-457c1a8ba81d

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية يحث على حل الجمود الذي يحيط بعملية السلام في الشرق الأوسط

قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فلتمان، أمام مجلس الأمن اليوم إن التطورات الجارية في الشرق الأوسط قد زادت من ضرورة التعجيل بحل الجمود المحيط بعملية السلام بين العرب والإسرائيليين، مشيرا إلى أن احتمالات السلام الإقليمي تتلاشي.

وقال "نحن قلقون من أننا لا نرى حتى الآن التقدم المطلوب بشأن مفاوضات تؤدي إلى نتائج ناجحة".

وأضاف "بينما تبدو احتمالات السلام في تناقص، نحن كأمم متحدة، ما زلنا نأمل في أن تقوم القيادات من الطرفين برؤية وانتهاز هذه الفرصة التاريخية السانحة أمامنا لبدء العمل بجدية نحو التوصل إلى اتفاق سلام يلبي التطلعات المشروعة وحقوق الشعب على الجانبين".

وخلال إحاطته، وهي الأولى له منذ توليه منصبه، تطرق فلتمان إلى المشاكل المستمرة من الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية إلى بناء المستوطنات الإسرائيلية والتي قال إنها تعيق التطور الإيجابي لعملية السلام.

وقال "نحن قلقون بسبب سياسة الهدم والطرد القسري التي تنفذها السلطات الإسرائيلية في المنطقة "ج" والقدس الشرقية"، مضيفا أنه قلق أيضا بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المخصصة للفلسطينيين المتأثرين بسياسة الهدم.

كما أشار وكيل الأمين العام إلى أن عدم التوافق بين الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة يؤثر سلبا على السكان الفلسطينيين، مشيرا إلى أن محاولات الصلح بين الجانبين لم تنجح حتى الآن.

وأشار فلتمان بصفة خاصة إلى حادثة وقعت في تموز/يوليه 2012 عندما لم يتم تخليص أوراق طلبات العلاج لعدد من سكان غزة في الخارج بسبب خلاف بين السلطات في غزة والضفة الغربية.

وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن الإسرائيليين وممثلين عن السلطة الفلسطينية يلتقون لحل المصاعب المالية للسلطة وذلك بزيادة تعزيز موارد السلطة عبر الحد من التجارة غير الشرعية والتهرب من الضرائب.

وأكد أن هذه تطورات إيجابية ونحن نشجع على الاستمرار في هذه المبادرات الإيجابية إلا أنه أكد أن الحل يكمن في التوصل إلى اتفاق بناء على حل الدولتين.

وقال فلتمان "من الواضح أن حل الدولتين يبقى أفضل حل متاح والأكثر واقعية للإسرائيليين والفلسطينيين، ومن وجهة نظر الأمم المتحدة فإن المسؤولية لا تقع على الطرفين فقط بل على المجتمع الدولي ككل لتحقيق ذلك الهدف".

وبالنظر إلى التطورات الأخرى في المنطقة، أعرب فلتمان عن قلقه إزاء امتداد النزاع السوري إلى لبنان وتصاعد العنف الطائفي في الأشهر الأخيرة.

وقال "مع تدهور الوضع في سوريا وتأثيره الكبير على لبنان، فإن الوضع في لبنان أصبح أكثر خطورة وهناك أهمية متزايدة لاستمرار الدعم الدولي لحكومة وجيش لبنان".

وأضاف "إن التوتر الأمني تصاعد في أنحاء البلاد مع تطورات الأزمة السورية".

وكانت الاشتباكات قد اندلعت من جديد في الحادي والعشرين من آب/أغسطس بين المجتمعات السنية والعلوية في طرابلس بشمال لبنان، مما أدى إلى وفاة ستة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات الأشخاص.