مبعوث الأمم المتحدة في كوسوفو يحث أعضاء مجلس الأمن الدولي على مزيد من التواصل مع الطرفين

وقال ظريف في إحاطة لمجلس الأمن اليوم "أعتقد أن الطريق الوحيد لتحقيق أي تقدم ملموس هو إتباع نهج خلاق وأكثر جرأة للتفاوض، وطي صفحة الماضي المؤسف".
واضاف "كما أن هناك حاجة ملحة لمزيد من التواصل الدولي السياسي الفعال مع الطرفين".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو قد تشكلت عام 1999 لمساعدة وضع ظروف ملائمة على الأرض لتمكين كل سكان كوسوفو من العيش حياة عادية بسلام ودفع الاستقرار الإقليمي في غرب البلقان.
وأشار ظريف إلى أن زيارة الأمين العام قد هيأت المنطقة لنهج أكثر جرأة وفعالية لحل القضايا العالقة في المستقبل القريب.
من ناحية أخرى أكد الممثل الخاص ضرورة استئناف الحوار بين بلغراد وبرشتينا برعاية الاتحاد الأوروبي، للحد من التوتر على المعابر الحدودية بين صربيا وكوسوفو.
وكان الحوار بين الجانبين قد توقف في أيار/مايو الماضي بسبب الانتخابات في صربيا وتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال ظريف "ومع الحكومة الجديدة الآن في بلغراد أشعر بالثقة في أن الحوار الذي يقوم الاتحاد الأوروبي بتيسير إجرائه سيستأنف عما قريب".
وأشار ظريف إلى أنه وعلى الرغم من محدودية عمليات البعثة إلا أنها تعمل بالتعاون مع السلطات في تحسين حياة السكان، مشيرا إلى عمل البعثة في شمال كوسوفو بالتحديد، حيث تعيش نسبة كبيرة من الصرب، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد من كل الأطراف لإيجاد ظروف ملائمة لتمثيل كل السكان هناك.
وقال "إن تحقيق ذلك يتطلب توفر النية الحسنة والنضج السياسي من كافة الأطراف".
وكانت كوسوفو قد أعلنت استقلالها من طرف واحد عن صربيا في عام 2008، مع رفض صربيا لذلك.